- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فابيوس: الرد الغربي على استعمال الكيميائي خلال أيام

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن رداً غربياً “سيحسم في الأيام المقبلة” على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا في 21 آب، مؤكداً أنه لم “يتم بعد اتخاذ” أي قرار.
ورداً على سؤال لإذاعة “أوروبا 1” حول احتمال “رد باستخدام القوة” بعد التقارير حول استخدام النظام أسلحة كيميائية ضد مدنيين في ريف دمشق، قال فابيوس إن القرار في هذا الشأن “لم يتخذ بعد”، موضحاً أنه “يجب أن تكون الردود مناسبة وهو ما سيحسم خلال الايام المقبلة”.
وأضاف “الواضح أن هذه المجزرة مصدرها نظام بشار الاسد. وبعد ذلك، يجب أن تكون الردود مناسبة”، مشيراً إلى ضرورة “الموازنة والتحرك بحزم وبدم بارد في الوقت نفسه”.
وقال “هناك مجزرة كيميائية أكيدة وبشار الأسد هو المسؤول عنها. لا بد من رد. واجبنا أن نرد”.
ورأى الوزير الفرنسي أن مفتشي الأمم المتحدة، الذين سيباشرون اعتباراً من اليوم تحقيقاتهم حول استخدام أسلحة كيميائية، يعملون “في ظل ظروف محدودة جداً والمشكلة هي أن حضورهم جاء متأخراً لأن الهجوم وقع قبل 5 أيام وقد جرت عمليات قصف وبالتالي قد تكون مجموعة كاملة من الأدلة اختفت”.
وشدد على ضرورة أن “نفهم جيداً أنهم ليسوا مكلّفين بتحديد مسؤولية الطرف الذي شنّ الهجوم، وبالتالي هذا هو الامر المقلق”.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تعرقل روسيا والصين أي إدانة للنظام السوري، قال “نعم، في بعض الظروف لكن يجب توخي الحذر لأن الشرعية الدولية قائمة”.
وفي هذا الإطار، ذكّر بأن فرنسا تدعو إلى تعديل حجم مجلس الأمن الدولي بضم دول أخرى.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يوم الاثنين انه من الممكن الرد على استخدام اسلحة كيماوية في سوريا دون موافقة مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع.

ويزور مفتشو الامم المتحدة يوم الاثنين موقع هجوم مزعوم بالاسلحة الكيماوية قتل مئات الاشخاص الاسبوع الماضي لكن بريطانيا والولايات المتحدة أوضحتا أنهما تعتقدان ان السماح بدخول الموقع جاء متأخرا للغاية وان الحكومة السورية هي التي وراء الهجوم.

وقال هيغ لراديو هيئة الاذاعة البريطانية “هل من الممكن الرد على الاسلحة الكيماوية في غياب اتحاد كامل بمجلس الامن التابع للامم المتحدة؟ سأقول نعم والا فإن الرد على مثل هذه الجرائم المروعة قد يكون مستحيلا ولا اعتقد ان هذا موقف مقبول.”

وكانت بريطانيا ضمن الحكومات الغربية الرئيسية التي دعت الى القيام برد دولي قوي على الهجوم الكيماوي المزعوم.

وقال هيغ “مجلس الامن التابع للأمم المتحدة … ليس متحدا بشأن سوريا ولم يضطلع بالمسؤوليات التي يتحملها بشأن سوريا .. صراحة .. والا كانت ستصبح هناك فرصة أفضل لانهاء الصراع منذ وقت طويل مضى.”

وكان مجلس الامن عاجزا بسبب معارضة دول لها حق النقض (الفيتو) وهما روسيا والصين لاتخاذ أي اجراء صارم. وأضاف هيغ “أيا كان ما سنفعله فانه سيكون وفقا للقانون الدولي وسيستند الى مشورة قانونية لمجلس الأمن الدولي وللحكومة