أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الثلاثاء، استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في سوريا، واصفاً ذلك بـ “الجريمة النكراء”.
وقال العربي، في كلمة القاها ببداية أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، إن “الأنظار تتجه كلها الآن إلى الموقف المستجد الناجم عن الجريمة النكراء التي وقعت فجر يوم 21 آب/أغسطس الحالي، بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة ضد السكان المدنيين في منطقة الغوطة الشرقية من ريف دمشق والتي أدت إلى وقوع المئات من الضحايا المدنيين السوريين الأبرياء”.
وأضاف العربي أن “هذه الجريمة أثارت العديد من ردود الفعل القوية العربية والدولية باعتبارها تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية”، مشيراً إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تتابع مستجدات هذا الموقف الخطير.
وتابع أن مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية هي من الأمور التي يجب على مجلس الأمن النظر فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها، كما أن من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية تقديم مرتكبي جريمة استخدام هذه الأسلحة إلى العدالة الجنائية الدولية.
واستطرد قائلاً إنه “في هذا الصدد فإن المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن يتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية وإنسانية عما يجري في سوريا”.
وكشف الأمين العام للجامعة العربية عن أنه أكد، خلال رسالة وجهها يوم 22 آب/أغسطس الجاري إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولى، ضرورة التحرك لإطلاق مبادرة ذات طابع إنساني بشأن سوريا تقوم على استصدار قرار مُلزم من مجلس الأمن يقضي بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء الأراضي السورية ويتبنى آلية عملية مناسبة للإشراف على ترتيبات تنفيذ وقف إطلاق النار تحت إشراف دولي حتى يتسنى إدخال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية وتوفير المناخ المناسب لإطلاق الحل السياسي للأزمة بأسرع وقت ممكن بعدما تدهورت الأوضاع الإنسانية تدهوراً خطيراً.
وكانت المعارضة السورية قالت إن حوالي 1300 شخص قتلوا مؤخراً بغازات كيماوية سامة في الغوطة الشرقية وريف دمشق، وتبادلت الحكومة السورية والمقاتلين المسلحين المعارضين لها الاتهامات بالضلوع في استخدام تلك الأسلحة، فيما يمثل امتداداً لمواجهات مسلحة وأعمال عنف تشهدها الساحة السورية منذ 15 آذار/مارس 2011 بين القوات النظامين ومسلحين يهدفون إلى إسقاط النظام.