رفضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، هجوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وقال القس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للصحافيين اليوم، إن البابا أكد في اتصال هاتفي مع شيخ الأزهر “رفضه التام للتصريحات المسيئة” الصادرة عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ضد شيخ الأزهر الشريف.
ونقل القس أنجيلوس عن البابا تواضروس رفضه “التطاول على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب باعتباره من أهم الرموز الوطنية المخلصة ويمثِّل صمام الأمان في مصر، والرفض القاطع للتدخل الخارجي في شؤون مصر الداخلية”.
وأكد البابا تواضروس الثاني أن “كلا من الأزهر والكنيسة لا يريدان التدخل في السياسة، ولكن عندما جاءت ثورة 30 يونيو العظيمة (التي أطاحت بنظام الرئيس السابق محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين)، كان لابد للأزهر والكنيسة أن يساندا الشعب المصري والجيش والشرطة”.
وأضاف ان هذا “دفع كثيرين من الخارج على أن يتطاولا عليهما، ولكن هيهات،.. لن تتأثر رموزنا الدينية والوطنية بكل هذه التطاولات، ونحن نريد أن نذكر الجميع بالخير دائماً، وننكر دائماً الإساءة والتطاول على رموزنا الوطنية والدينية”.
كان أردوغان شن هجوماً غير مسبوق على الطيب، واتهمه بدعم ما أسماه “الانقلاب العسكري” في مصر، فيما أدت التصريحات إلى ردود أفعال غاضبة في الداخل المصري حيث أدانتها رئاسة الجمهورية عبر المستشار الإعلامي للرئيس أحمد المسلماني الذي وصف أردوغان بأنه “محدود الثقافة الدينية”.
كما أدانت وزارة الخارجية، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ومجلس كنائس مصر،تصريحات أردوغان ، إلى جانب فعاليات حزبية وشعبية.