- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شرخ في العائلة الحاكمة السعودية تجاه أحداث مصر

BSdC6skCQAENELkيبدو أن موقف المملكة العربية السعودية من أحداث مصر أحدث شرخاً في المملكة الوهابية ووصل إلى العائلة الحاكمة من ذرية المؤسس الملك عبد العزيز.
فها هو الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز يعلق على أحداث مصر ويعتبر الجنرال عبد الفتاح السيسي «خارجياً» ويصرح بأن «دعمه مقابل رفض الخروج على الملك كيل بمكيالين» كما وصف «مجتهد» في تغريدة له مؤخراً.
وقد اختار ابن «الأمير الأحمر» وهو لقب والده الأمير طلال بن عبد العزيز أن يضع تعليقه بشكل «صورة بي دي إف» منعاً لأي تلاعب يمكن أن يجر تبعات ونتائج وخيمة له ولمصالحه. إذ أن يضع انتقاده في باب «الدفاع عن المُلك» ويقول ما خلاصته إن إنقلاب السيسي هو «خروج على ولي الأمر» ويصل إلى نتيجة أن هذا يمكن أن يستجلب أفكاراً لدى البعض في…السعودية.
ولا يقتصر تعليق الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز على هذه التغريدة المصورة بل سبق له أن ناشد العلماء لإعطاء رأيهم في الانقلاب في مصر وكتب رسالة نرفقها كما وردت على موقع «لجينيات» بانتظار ردة فعل السلطات السعودية على هذا «التباين» في الموقف من أحداث مصر لدى العائلة الحاكمة.
«رسالة إلى أصحاب الفضيلة علمائنا الأجلاء نعلم أن ما سنطلبه منكم هو محرج لكم من ناحية دنيوية…ولكنكم ورثة الأنبياء على هذه الأرض وعليكم واجب من ناحية ربانية وشرعية أن تنصحوا بالسر وكذلك أن تصدعوا بالحق وأن تبقوا شعرة معاوية ! .. ومنذ وفاة الوالدين سماحة الشيخين الفاضلين إبن باز وإبن عثيمين يرحمها الله فقد اخترتم استخدام أسلوب الصمت من باب درأ المفسدة وسد الذريعة في أغلب قضايا الوطن والأمة الإسلامية  وقد أساء ذلك لكم كثيراً ‎ووضع الشك وزعزع ثقة المواطن بعلمائنا فأصبحوا يستفتون من هم أقل منهم علمأ وخبرة بل من هم ذووغايات وتوجهات خطيرة .. فالقلة أفتوهم بالحق والآخرين أفتوهم ببعض الحق أو حسب أهوائهم أو توجهاتهم أو بالباطل .. فحتى لو كان بعض ما يصدر منكم من فتاوى وبيانات تناقض سياسة البعض في الدولة فمكانتكم هي بذمتكم وأمانة في رقابكم أمام ربكم ثم ولاة الأمر والشعب والأمة .. وفي النهاية مصداقيتكم هي استمرارية لتحكيم وتطبيق وتثبيت الشريعة في بلاد الحرمين وقوة وعضد وسند لولاة الأمر بإذن الله للحكم بالحق والعدل والإنصاف خاصة على من تسول له نفسه التوجه لغير ذلك أيا كان وأخص بذلك بعض أصحاب المناصب والنفوذ والسلطة … فعدم إصدار فضيلتكم فتوى أو بيان وصمتكم عن جميع أحداث مصر خاصة الأخيرة منها ! .. يضع الشعبين السعودي والمصري في كثير من الشك  بل يضع الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع عن ما هو موقفكم الشرعي الحازم من هذه الفتنة العظيمة … فندعوا الله عز وجل ثم نرجوا بيان موقفكم بشكل واضح  حول هذه الفتنة براءة لذمتكم وترسيخ لمكانتكم العلمية والشرعية بين أبناء الشعبين السعودي والمصري الشقيق وأن تبينوا الحق من الباطل وأن لا تكتمونه أسوة بالسلف الصالح والله الموفق .» (انقر هنا)