نشرت عدة مواقع دأبت على توزيع بيانات لتنظيم “القاعدة”، رسالة لزعيم التنظيم أيمن الظواهري أعلن فيها مسؤوليته عن “خطف خبير أميركي في باكستان”، وطالب “بالإفراج عن سجناء ووقف الضربات الجوية الأميركية في بلدان إسلامية مقابل إطلاق سراحه”.
وبعث الظواهري “رسالة التأييد والتثبيت، للأسرى من جنود القاعدة و”الطالبان” ولأسيرات المظلومات في سجون “الصليبيين” وأعوانهم، فأقول لهم أننا لم ننسكم، ولن ننساكم بإذن الله، وأننا من أجل الإفراج عنكم قد وفقنا الله، سبحانه وتعالى، لأسر الأميركي اليهودي وارن وينغستين”.
لكن الظواهري وصف وينغستين بأنه “موظف سابق ومقاول حالي يعمل مع الحكومة الأميركية في برنامج مساعداتها لباكستان، الذي يهدف لمحاربة الجهاد في باكستان وأفغانستان”. وشبه الظواهري اختطافه بالاعتقالات التي تجريها الولايات المتحدة للمشتبه بهم.
وأورد الظواهري ثمانية مطالب للإفراج عنه، تشمل “رفع الحصار المفروض على حركة الأشخاص والتجارة بين مصر وقطاع غزة، ووقف القصف من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وغزة، والإفراج عن الموقوفين بتهمة الانتماء إلى تنظيم “القاعدة” وحركة “طالبان”. كما طالب “بالإفراج عن جميع السجناء في “غوانتانامو” والسجون السرية الأميركية وإغلاق “غوانتانامو” والسجون الأخرى، وإطلاق سراح المدانين في تفجيرات عام 1993 على مركز التجارة العالمي، والافراج عن أقارب بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة الذي قتل في أيار في باكستان”.
وخاطب الظواهري أهل الأسير، قائلاً “إن حكومتكم تعذب أسرانا، ونحن لم نعذبْ أسيركم، وحكومتكم وقعتْ على اتفاقيات جنيف، ثم ألقت بها في المزبلة، ونحن لم نوقعْ على معاهدات جنيف، ومع ذلك نكرم أسيركم، هذه واحدة”.
وأضاف “أني أحذركم من كذب ومراوغة أوباما، فهو يتمنى أن يقتل هذا الرجل، ليستريح من عناء مشكلته، أوباما كذاب، كذب ويكذب وسيكذب”، وقد يقول لكم “إنني سعيت في الإفراج عن قريبكم ولكن القاعدة تعنتت، فلا تصدقوه”، وقد يقول لكم إنني “حاولت الاتصال بهم، فلم يجيبوا، فلا تصدقوه، وقد يقول لكم “إنني أبذل كل ما في جهدي للإفراج عن قريبكم فلا تصدقوه”.
وتابع قائلًا “أؤكد لكم أن مشكلتكم ليست معنا، ولكن مع أوباما، نحن نطالب بمطالب عادلة، أساسها الإفراج عن أسرانا وكف العدوان الذي تمارسه حكومتكم ضدنا، فواصلوا الضغط على أوباما إن أردتم استعادة قريبكم، أوباما يملك الصلاحية والقدرة والسلطة ليفرج عن قريبكم، وبتوقيع بسيط منه يمكن أن يحل المشكلة في ثوان، أوباما يملك أن يحرر قريبكم، ويملك أن يبقيه في الأسر سنينا طوالا، ويملك، لو ارتكب حماقة، أن يقتله، فواصلوا ضغطكم عليه، ولا تكفوا عن ملاحقته، ولا تصدقوا أكاذيبه”.