- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جون ماري كيمينير يكتب عن “الدكتور بشار، ميستر الأسد: أسراره وغموضه”

تحقيق وردة السعدي
لم يكن بشار الأسد ليخلف أباه في إدارة شؤون البلاد، بل كان ليصبح طبيب عيون ويفتح عيادة خاصة في دمشق بعد دراسات تابعها في جامعات لندن، لكن شاءت الأقدار بما لا تشتهي (أو تشتهي أحياناً) السفن. فوفاة أخيه باسل في حادث سيارة عام 1994 غيرت مجرى حياته كلها. وأصبح بشار الأسد بالتالي الوريث الوحيد بعد موت والده حافظ الأسد عام 2000، واستلم مقاليد السلطة بعد دعم قيادات حزب البعث له.
حاول خلال أشهر قلائل القيام بإصلاحات خجولة، داعياً، كسابقيه محمد السادس وعبد الله الثاني بعد وفاة والديهما، إلى تحديث وعصرنة المنشآت المؤسساتية، لكن خطوات الإصلاحات لم تستمر طويلاً، فاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 زعزع العلاقات بين سوريا ولبنان وأوقع الطلاق بين البلدين الجارين. في عام 2006، قامت الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل، ووقف بشار الأسد الى جانب الحزب ودعمه.
في العام التالي، بعد فوز نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، عادت سوريا إلى الساحة الدولية، فأميركا وفرنسا كانتا بحاجة إلى قوة وسيطة من شأنها خلق توازن سياسي أمام هيمنة إيران. لكن موجة الثورات العربية التي ضربت العالم العربي نهاية العام 2010، خلطت كل الأوراق السياسية، لتجعل بشار الأسد رهينة لسياسة قمعية وتقهقر أوضاع البلاد…
“الدكتور بشار، ميستر الأسد: أسراره وغموضه”، هو آخر ما صدر للصحافي الفرنسي والمختص في الشؤون السورية واللبنانية جون ماري كيمينير عن دار “لونكر دوريوه” الفرنسية للنشر.