- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

كيميائي: كيري يكشف عن «تقرير المخابرات» حول تورط الحكومة السورية

kerryكشفت وكالات المخابرات الامريكية الجمعة عن بعض المعلومات التي ادت الى تقييم “بالغ الثقة” بان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد شنت هجوما بالاسلحة الكيميائية على احياء خارج دمشق.

ولكن تقرير المخابرات غير السري اظهر ايضا ما لاتملكه الحكومة الامريكية وهو دليل واضح على ان الاسد امر بشكل شخصي بشن هذا الهجوم والدليل النفسي الذي يؤكد سبب موت مايقدر بنحو 1429 سوريا في 21 اغسطس اب.

واصر المسؤولون الامريكيون على ان حكومة الاسد تتحمل المسؤولية عن الهجوم بشكل واضح بسبب الطريقة التي تعمل بها الحكومة السورية ونظام اسلحتها الكيميائية .

وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بعد نشر تقرير المخابرات “لدينا تقييم بالغ الثقة في حدوث هجوم بالاسلحة الكيميائية وان نظام الاسد مسؤول.” واوضحت ادارة الرئيس باراك اوباما يوم الجمعة انها ستعاقب الاسد على ذلك الهجوم “الوحشي والفظيع.”

واعد تقريرالمخابرات من مصادر بشرية واتصالات الكترونية وصور بالاقمار الصناعية بالاضافة الى مصادر عامة مثل وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير من منظمات غير حكومية وجماعات طبية.

وهناك شكوك في معلومات المخابرات الامريكية عن اسلحة الدمار الشامل منذ ان قالت وكالات المخابرات بتشجيع من كبار المسؤولين في ادارة الرئيس السابق جورج بوش في عام 2002 ان العراق يملك برامج نشطة في مجال الاسلحة الكيميائية والنووية والبيولوجية. واستخدمت هذه النتائج لتبرير غزو الولايات المتحدة في 2003 لاسقاط صدام حسين ولكن لم يتم اكتشاف مثل هذه البرامج.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن أجهزة المخابرات الأمريكية راجعت المعلومات الخاصة بالهجوم بعناية أكثر من مرة. وأضاف “أقول لكم إنها قامت بذلك (المراجعة) وهي تضع في اعتبارها تجربة العراق. لن نكرر تلك اللحظة.”

وقال كيري ان تفويض الفريق قاصر على تحديد مااذا كان هجوم كيميائي قد وقع وليس من المسؤول عنه. ولم يتضمن تقييم المخابرات المؤلف من اربع صفحات معلومات خام مثل نصوص اتصالات تم التقاطها قال مسؤولون امريكيون انها يجب ان تبقى سرية لحماية المصادر واساليب الحصول عليها.

وقال مسؤولون امريكيون ان الاتصالات التي تم التقاطها تثبت تورط مسؤولين حكوميين سوريين كبار. وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية “التقطنا اتصالات تشمل مسؤولا كبيرا وثيقا على اطلاع بالهجوم اكد استخدام النظام للاسلحة الكيميائية في الحادي والعشرين من آب/ اغسطس وابدى قلقه من حصول مفتشي الامم المتحدة على دليل.”

واشار المسؤولون ايضا الى معلومات مخابرات تظهر انه خلال فترة الاعداد للهجوم شارك افراد من الهيئة الحكومية السورية التي تقوم بتطوير الاسلحة غير التقليدية وقيادة وزارة الدفاع السورية في التحضيرات. وقالوا انه في مرحلة ما اشارت معلومات المخابرات الى ان القيادة السورية امرت بوقف هجمات الاسلحة الكيميائية.

وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه ان هذه الاحداث “تورط افرادا مختلفين لهم صلة بالنظام السوري وبالتحديد ببرنامجها للاسلحة الكيميائية .”

واضاف مسؤول”لم تكن مجرد التحضيرات التي اكتشفناها في تلك الايام الثلاثة قبل الاربعاء وانما الاشخاص المتورطين ايضا . انهم الاشخاص المسؤولون عن برنامجه. يوجد تسلسل قيادة من الاسد حتى هؤلاء.”

وكررت وزارة الخارجية السورية نفي الحكومة استخدامها اسلحة كيميائ وقالت ان اتهامات كيري “محاولة يائسة” لتبرير توجيه ضربة عسكرية. وترفض الوثيقة ادعاءات الحكومة السورية وحليفتها روسيا بان مقاتلي المعارضة شنوا هذا الهجوم. وقالت ان مقاتلي المعارضة لا يملكون نوع الصواريخ والمدفعية التي استخدمت في الهجوم ولا يملكون القدرة على تلفيق الشرائط المصورة التي شوهدت على وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت او الاعراض التي تحقق منها المسعفون.

وقالت مصادر امنية امريكية ان احد المسؤولين السوريين الذين جري فحص انشطتهم ماهر الاسد الشقيق الاصغر للرئيس وقائد الحرس الجمهوري السوري وفرقة مدرعة خاصة. واضافت المصادر ان الدور الذي لعبه في الهجوم ان كان قد لعب دورا اصلا لم يتضح بعد.