قال مصدر بالحكومة الفرنسية لرويترز إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد نفذت هجوما كيميائياً “ضخما ومنسقا” في دمشق يوم 21 آب/أغسطس حسب تقرير للمخابرات الفرنسية عرض على أعضاء البرلمان أمس الاثنين.
وأبلغ المصدر رويترز أن التقرير المؤلف من تسع صفحات وأصدره جهازا المخابرات العسكرية والخارجية يتضمن خمس نقاط تشير إلى أن مقاتلي الأسد مسؤولين عن الهجوم. وللتقرير دور محوري في دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى معاقبة الأسد بعمل عسكري على الهجوم الكيميائي الذي تردد وقوعه في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وكان برلمان بريطانيا رفض الأسبوع الماضي مشاركتها في أي إجراء ضد سوريا وقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يعتقد ايضا أن قوات الأسد هي المسؤولة طلب موافقة الكونجرس قبل شن أي هجوم.
وقال المصدر الفرنسي “يمثل ذلك (الهجوم) تهديدا كبيرا للأمن الوطني والعالمي.” وذكر المصدر أن معلومات المخابرات تتضمن صورا بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال المصدر إن قوات الاسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة. وأضاف المصدر “على عكس الهجمات السابقة التي استخدمت كميات صغيرة من أسلحة كيميائية ولم تكن تهدف إلى ترويع الناس كان هذا الهجوم تكتيكيا واستهدف استعادة أراض.”
وتقول المخابرات إن أطباء الجيش الفرنسي تحققوا من صحة نحو 47 مقطعاً مصوراً تردد أن بعض الهواة التقطوها صباح يوم الهجوم وتظهر آثاره على المدنيين.
وأشار المصدر إلى أن بعض الأدلة الفرنسية الأخرى كشفت عن تفاصيل ما يشتبه أنها هجمات كيميائية أخرى وقعت في بلدتي سراقب وجوبر في نيسان/أبريل ويبدو الآن أنها أودت بحياة نحو 280 شخصا.
وكانت مصادر أخرى قالت لرويترز إن عينات الدم والبول المستخدمة في اعداد تقرير المخابرات أخذت بعد أن ألقت طائرات هليكوبتر حكومية سورية ذخائر على سراقب قرب مدينة إدلب الشمالية يوم 29 أبريل نيسان.
وفحصت فرنسا أيضا عينات لما يشتبه أنه أسلحة كيميائية هربها مراسلون من صحيفة لوموند الفرنسية اليومية من جوبر قرب وسط دمشق في منتصف نيسان/أبريل للتحقق من احتوائها على غاز السارين. وقال المصدر إن المخابرات تأكدت من وقوع هذين الهجومين.