- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حزب الله ينقل قوات إلى داخل العاصمة بيروت لمواجهة تحركات مجموعات سلفية

بيروت  – «برس نت»
ماذا يمكن أن يحصل في لبنان في حال شنت الولايات المتحدة حملة على الأراضي السورية؟. سؤال تأتي الإجابة عليه مواربة بشكل تعويذات تصدر عن السياسيين اللبنانيين. إلا أن مؤشرات عديدة تدل على أن ردة الفعل في لبنان ستكون … في بيروت، في العاصمة.
وقد كشفت مصادر متقاطعة لـ«برس نت» أن حزب الله «قد نقل «عدد لا يستهان به من قواته إلى العاصمة بيروت» تحسباً للحظة «ما بعد الضربة». إذ يعتبر صدر مقرب من الحزب بأن «أعداد كبيرة من الجهاديين المنتمين إلى فصائل عدة» تستعد للتحرك بشكل مواز للضربة الأميركية. ويشير المصدر إلى أن «تحرك قوات الحزب سيكون بالتنسيق مع الجيش اللبناني» وبعد تردد بسيط يضيف «وكذلك بالتنسيق مع كافة قوى الأمن»، في إشارة إلى قوات الأمن الداخلي. ويكشف هنا أن الاعتقالات التي تمت في الأيام الأخيرة «هي نتيجة أولية لعملية أمنية شاركت بها كل فصائل الأمن اللبنانية وبالتعاون مع أجهزة الحزب».
ويؤكد مصدر ديبلوماسي أوروبي في بيروت أن عدداً من الأجهزة الأمنية الغربية «ساعدت بشكل مباشر على كشف هذه الخلايا النائمة التي تستعد للتحرك» لأن العواصم الغربية ما زالت «تريد إبعاد شبح الفوضى والعنف عن لبنان» رغم أنه يضع في نفس الكفة «رغبة نظام الأسد بتوريد العنف إلى لبنان إلى جانب تحرك القاعدة والجهاديين» في تناقض واضح يصعب تفسيره.
من هنا تجتمع كافة عوامل تركيب صورة ما يمكن أن يحصل في لبنان «مباشرة عقب الضربة أو مع بدء الضربة» كما تقول المصادر. وهي تتوقع أن تحاول مجموعات مسلحة التحرك بهدف «تقطيع أوصال العاصمة» حسب خطوط مذهبية تبدأ من مستديرة شاتيلا في مروراً بميدان السباق وصولاً رلى رأس النبع وشارع الشيخ بشارة شرقاً. وتنطلق من قصقص نحو الجناح صعوداً إلى عين المريسة غرباً، على أن تتجاوز منطقة المدينة الرياضية التي أطلق عليها اسم «الوسط» بحيث تتكفل مجموعات من طريق الجديدة «تأمين هذه المنطقة».
وترى هذه المصادر أن استعدادت الحزب هي لمواجهة هذه التحركات وأن قوات الجيش التي هي على بينة من هذه التحضيرات تتعاون بشكل وثيق لوأد كل تحرك في هذا الاتجاه.