أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم، أن سوريا قد تجنّب نفسها هجوماً عسكرياً إذا سلم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الأسد لن يفعل ذلك.
وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في لندن، إن الأسد “يمكنه تسليم كل أسلحته الكيميائية للمجتمع الدولي خلال الأسبوع المقبل”، مضيفاً “يسلمها كلها من دون تأخير ويسمح بتقديم بيان كامل (عنها) ولكنه لن يفعل ذلك ويستحيل تحقيق ذلك”.
وأشار إلى أن “الأسلحة الكيميائية في سوريا، يسيطر عليها بشكل صارم النظام السوري”، موضحاً أن الرئيس السوري “بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد وأحد الجنرالات، هم الأشخاص الثلاثة الذين يسيطرون على حركة واستخدام الأسلحة الكيميائية”.
كذلك، شدد كيري على أن العملية المرتقبة ستكون قصيرة ومحدودة، موضحاً أنه لن يتم نشر أي قوات برية في سوريا ولن يكون هناك أي حرب جديدة.
وتحدث عن أن “هناك معارضين للحرب أو للتدخل في سوريا”.
وقال “نتفق على أن نهاية الصراع تتطلب حلاً سياسياً”، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أن “الحل السياسي سيتطلب سنوات عدة في حال لم تتم مواجهة الأسد”.
من جهة أخرى، أكد كيري أن العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة قوية كما كانت عليه دائما، رغم قرار البرلمان البريطاني عدم الانضمام لأي إجراء عسكري ضد سوريا.
وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ “دعم بريطانيا الديبلوماسي التام” للولايات المتحدة في خطتها للتحرك عسكرياً ضد سوريا.
لكنه شدد على أن حكومته “ستحترم” رفض البرلمان البريطاني مشاركة البلاد في ضربة ضد دمشق.