باريس – برس نت
أنشأ نشطاء على موقع «فيسبوك» الإلكتروني صفحة داعمة لتاجر مجوهرات من أصل لبناني يدعى اصطفان ترك في مدينة نيس جنوب فرنسا متهم بقتل سارق وضمت 1,2 مليون مؤيد له حتى الآن.
وعلى هذه الصفحة التي فتحت منذ بضعة أيام، تستنكر الأكثرية موقف الدولة المتهربة من مسؤوليتها بحماية المواطنين، بينما يحتدم الجدل حالياً في فرنسا حول مسألة الدفاع المشروع عن النفس، خصوصاً بالنسبة إلى التجار.
وكتب أحد زائري الصفحة: «للأسف، نعيش في بلد علينا أن نأخذ فيه حقنا بأنفسنا»، فيما اعتبر مستخدم آخر أن «السارق استحق الموت».
وقد أثار هذا الرقم الكبير جدلاً وشكوكاً على «تويتر»، إذ يشكك الكثيرون من مستخدميه في العدد الهائل للمنضمين إلى هذه الصفحة، متوقعين أن يكون بعضهم قد انضم إليها مقابل المال، أو أن تكون قد سذرت «أوامر» من الجبهة الوطنية الشوفينية لمؤيديها بأن يعمدوا على إضافة «ليكات».
وقتل التاجر الفرنسي الأربعاء أحد اللصين اللذين هاجماه وسرقا مجوهرات من متجره بقوة السلاح، حين ركبا دراجة نارية وأطلق النار عليهما وهما في سبيل الهروب. وتوفي أحد السارقين البالغ من العمر ١٩ عاماً متأثراً بجروجه بعد أن أصابته رصاصة في ظهره. وخضع التاجر للاستجواب الجمعة بتهمة القتل العمد وأطلق سراحه بشروط ووضع في يده سوار إلكتروني لتعقبه، وعين قاضي تحقيق لتلمس حقيقة ما حصل إذ أن التاجر يقول إنه قصد أن يصيب دواليب الدراجة.
وهذه المرة الثانية التي يتعرض التاجر للسلب في متجره. ومن المتوقع تنظيم تجمع للتجار الإثنين في نيس دعماً للتاجر واستنكاراً للاعتداءات بشكل عام.