
وقام عشرات من أصحاب المحال والباعة في محيط ميدان “طلعت حرب” بوسط القاهرة، مساء اليوم، برشق مجموعة من شباب تيارات مدنية بينهم منتمين لحركة “شباب 6 ابريل” بالحجارة والزجاجات بعد أن قاموا بترديد هتافات رافضة لتمديد حالة الطوارئ في البلاد، ومناهضة للقوات المسلحة وتوجيه اتهامات لقادتها بإجهاض الثورة والسير باتجاه ما أسموه “ديكتاتورية عسكرية”.
وأُصيب عدد غير محدَّد من الجانبين، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة، فيما تعطلت حركة المرور بالمنطقة بفعل تلك الاشتباكات.
كان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور قرَّر، الخميس الفائت، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين إضافيين بعد أن انتهت مدة شهر للطوارئ تم إقرارها في 14 آب/أغسطس الفائت على خلفية أعمال عنف تزامنت مع فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط مسجد “رابعة العدوية” في القاهرة، وميدان “نهضة مصر” بالجيزة، فيما يتواصل ذلك العنف حتى الآن بشكل مظاهرات ومسيرات احتجاجية يقوم بها أنصار المعزول ومنتمين لتيارات متشددة متحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.
ويرفض ساسة ومفكرين تمديد حالة الطوارئ باعتبار أن حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية كانت من بين أسباب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 (التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك).