علمت «برس نت» أن السطات السورية اعتقلت يوم الجمعة ١٣ أيلول/سبتمبر عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وعضو اللجنة الطبية السورية الناشط الشاب مرام داوود لدى وصولة حاجز جرمانا الساعة الخامسة صباحاً. كما اعتقل معه صديقه خلدون نظامي الذي يدرس الهندسة المعلوماتية وشارك سابقا بعدد من حملات الإغاثة وورشات عمل بناء المجتمع المدني.
ولد مرام في السلمية عام 1989 وهو طالب في كلية الاقتصاد، وناشط سلمي يشتغل في حقل العمل المدني والحقوقي حيث شارك بالعديد من حملات الإغاثة وحملات المطالبة بالإفراج عن المخطوفين ورهائن النزاع المسلح إضافة لوقفاته وتحركاته في مجال رفض العنف والطائفية والتدخل الخارجي في سوريا.
وحسب أكثر من مصدر مقرب من المعارضة تعتبر هذه العناصر من «عناصر الطاقة الشابة التي هي رمز من رموز المشروع المدني الديمقراطي الذي يعمل على إيجاد دولة المواطنة ومجتمع المحبة والكرامة.. مجتمع لا يميز بين الناس على أساس إيديولوجياتهم ومعتقداتهم ويعتبر التعددية جزءا من العطاء الحضاري لسورية ويرفض أن يكون هذا الاختلاف وقودا لحرب تدمر البشر والشجر والحجر..».
ورداً على سؤال لـ «برس نت» قال المعارض هيثم مناع رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديمقراطي أن النظام السوري «باعتقال مرام وخلدون تؤكد السلطات السورية من جديد رعبها من المقاومة المدنية وخوفها من المشروع الديمقراطي الأصيل التي تحملها والتي تجد تعاطفا عند الأغلبية الحقيقية لأبناء بلدنا» وطالب مناع بالـ«الحرية لمرام وخلدون وعدنان الدبس.. » مذكراً أيضاً بمطالب الـ«الحرية لعبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر طحان في اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاختطافهم» وكذلك « الحرية لكل المعتقلين السياسيين». وأنهى بالقول «ومهما طال الليل.. ستشرق الشمس في دمشق».