أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اتفاق جنيف لم يذكر التوجه إلى “الفصل السابع”، داعياً منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التوجه إلى مجلس الأمن في حال مواجهتها لأية مشاكل.
وشدد لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، على ضرورة أن تتحمل المعارضة مسؤولية الخبراء الدوليين في سوريا، مشيراً إلى أن الدول الغربية تطالب بمحاكمة الرئيس السوري بشار الأسد فيما هي غير قادرة على دعوة “الائتلاف الوطني السوري” المعارض إلى المشاركة في “جنيف 2”.
وعقّب لافروف، على كلام فابيوس، الذي قال إن “تقرير الخبراء الدوليين حمّل النظام السوري مسؤولية استخدام الكيميائي وهو ما يتطابق مع تقارير الاستخبارات الفرنسية”، بالدعوة إلى التحري عن المعلومات التي أفادت عن نقل الأسلحة الكيميائية من خارج سوريا إليها، مؤكداً أن “الخبراء لم يجيبوا حول ما اذا كان الكيميائي المستخدم صُنّع يدوياً أو في مصنع حديث فيما تقرير الخبراء، أمس، يكرّس حدثاً محدداً وهو يجيب عن حقيقة استخدام الكيميائي وليس عن الجهة التي استخدمه”.
وأشار لافروف إلى أنه ناقش مع نظيره الفرنسي الوضع في سوريا والشرق الأوسط وشددا على ضرورة وقف نزف الدم، مشيراً إلى أن هناك موقفاً مشتركاً مع فرنسا حول ضرورة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا وضرورة الذهاب إلى “جنيف 2” وجلوس كل الأطراف المتنازعة حول طاولة الحوار، مذكّراً بأن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دعا في قمة مجموعة العشرين إلى تحديد موعد لمؤتمر “جنيف 2” لإجبار الأطراف على الحضور ودعمنا ذلك.
من جهته، رأى فابيوس أن “جنيف 2” سيوقف نزف الدماء في سوريا “ولا بد من العمل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية”، مشيراً إلى أن التصلّب الغربي أجبر دمشق على الرضوخ للمبادرة الروسية، التي يمكن أن تحضّر لشرق أوسط خالٍ من السلاح الكيميائي.
ودعا فابيوس إلى الانتقال إلى مرحلة التحضير لـ “جنيف 2” والتوصل إلى حل سياسي في سوريا، مشدداً على أن اتفاق جنيف ليس النهاية بل يجب ترجمة المبادرة إلى أفعال.
من جهة أخرى، شكر فابيوس روسيا على دعمها للأنشطة الفرنسية في مالي.