قال كبير قضاة مكافحة الإرهاب في فرنسا يوم الأربعاء إن الهجوم بالغاز السام الذي وقع بضاحية تسيطر عليها المعارضة السورية في دمشق الشهر الماضي يلهم المتشددين الأجانب بالذهاب والقتال للثأر محذرا من عواقب أمنية في المدى البعيد.
وشوهدت لقطات للضحايا في أنحاء العالم ويقول مسؤولون أمريكيون إن أكثر من 1400 مدني بينهم مئات الأطفال قتلوا في الهجوم في 21 اغسطس اب الذي قال محققون من الأمم المتحدة إن غاز الأعصاب السارين استخدم فيه.
وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن قوات الرئيس بشار الأسد مسؤولة عن الهجوم بينما تلقي روسيا وسوريا بالمسؤولية على مقاتلي المعارضة.
وقال مارك تريفيديتش أكبر قضاة التحقيق المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في فرنسا إن مثل تلك الصور دفعت أناسا للانضمام لما يعتبرونه جهادا. وقال على هامش مؤتمر بشأن الارهاب في باريس “إنه عامل محفز.”
وردا على سؤال بشأن أثر هجوم آب/أغسطس قال “هذا زاد” أعداد الطامحين للجهاد. وحتى قبل الهجوم كان المسؤولون الغربيون قلقين من جذب الحرب الأهلية السورية لأجانب ساعين للجهاد.
وتقدر وزارة الداخلية الفرنسية أن نحو 120 فرنسيا موجودون في سوريا بينما يحاول 50 آخرون الذهاب.
وقال تريفيديتش إن وجود مقاتلين فرنسيين في سوريا يشكل تهديدا في المدى البعيد لفرنسا عندما يعودون بعدما تدربوا وقاتلوا إلى جانب متشددين متمرسين. وأضاف “إذا كانوا غير قادرين على إقامة دولة إسلامية في سوريا فسوف يعودون وقد خاب أملهم.”