- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الهاشمي يعارض الموقف العراقي حيال سوريا

أكد نائب الرئيس العراقي، القيادي البارز في القائمة العراقية، طارق الهاشمي، أنه كان يأمل أن يكون الموقف العراقي “منسجماً مع الموقف العربي تجاه سوريا، وأن لا يغرد العراق خارج السرب العربي”، خصوصاً أنه بحاجة إلى “عودة عاجلة للحضن العربي ويلعب الدور التاريخي في الجامعة العربية كما عرف في العقود الماضية”.
وبعدما أشار إلى أن “الشعب السوري اليوم يتعرض إلى مجزرة، ومن الضروري أن يصطف العراق مع الأبرياء الذين يقتلون يومياً ومنهم الأطفال والنساء”، أضاف في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”: “بالتأكيد نحن نتمنى أن لا تتعرض سوريا لأي نوع من أنواع الحرب الأهلية”.
واعتبر أن “الجامعة العربية وفرت فرصة تاريخية ومؤاتية للنظام السوري لإجراء الإصلاحات بأقل كلفة ممكنة، لكن النظام لا يزال يتردد ويلتمس الأعذار في تأخير عملية الإصلاحات التي أصبحت لا مفر منها”. وشدد على أنه “ليس هناك مجال إلا أن يجري النظام السوري عملية إصلاح حقيقية في واقع الحال، يسمح بإعادة النظر بالدستور ويقر بالتعددية السياسية، وأن يكون كل السوريين على قدم المساواة في الحقوق والواجبات”.
ولفت القيادي في القائمة العراقية إلى أن “المفارقة بالتأكيد في هذا القرار العراقي أن الحكومة وائتلاف دولة القانون الآن يحاربان البعث العراقي ويصطفان مع البعث السوري، والبعث هو البعث من خلال العقيدة السلوك والتاريخ، وهذه أيضاً مفارقة غير مفهومة”.
وجاء حديث الهاشمي بعد يوم واحد من اعلان المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي، علي الموسوي، أن العراق مستعد للوساطة بين الحكومة السورية ومعارضي الرئيس السوري بشار الاسد، للمساعدة في انهاء العنف المستمر هناك منذ عدة أشهر، وذلك بالتزامن مع تزايد القلق لدى الزعماء الشيعة في العراق من أن “الاضطرابات في سوريا يمكن ان تأتي بزعيم سني متشدد اذا ادت الاحتجاجات الى سقوط الاسد، الذي يواجه تنديداً دوليا متزايدا للحملة ضد المحتجين”.
ولفت الموسوي إلى أن العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في محاولة للتوصل الى حل لتحقيق مطالب الشعب السوري وتجنب اراقة الدماء. وأكد أنهم يسعون كحكومة لايجاد حل، محذراً من أنه “اذا استمرت هذه الاشتباكات فسيكون ذلك ضاراً للجميع وخصوصاً الشعب السوري والدولة السورية”.
وعندما سئل الموسوي إن كانت الحكومة العراقية تجري بالفعل محادثات مع المعارضة السورية، قال ان “من السابق لأوانه القول بوجود محادثات لكن هناك نوع من الاتصال”.