- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اعتراف إسرائيلي بتعذيب الأسرى الفلسطينيين

غزة ــ سناء كمال

برأت محكمة عسكرية إسرائيلية الأسير أيمن سعيد حميدة (37 عاماً)، من سكان العيزيرية بالقدس، من التهم المنسوبة إليه بتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت حميدة من مكان سكنه عام 2009 بعد اتهامه بتنفيذ عمليات “إرهابية” ضد قوات الجيش الإسرائيلي.
وللمرة الأولى، جاء في قرار المحكمة “عدم قانونية أساليب التحقيق التي مورست مع الأسير من قبل المخابرات الإسرائيلية خلال استجوابه لمدة شهرين متواصلين في سجن عسقلان، وتقديم لائحة اتهام ضده مكونة من 17 بندا تتضمن حيازة أسلحة وتنظيم عسكري وإطلاق نار ومحاولة قتل”.
وكان محامي وزارة الأسرى، طارق برغوث، ترافع عن الأسير حميدة، أمام المحكمة العسكرية، ودحض كافة الاداعات المنسوبة له، متهما جهاز المخابرات الإسرائيلي بـ”انتزاع اعترافات من الأسير باستخدام التعذيب الجسدي والنفسي”.
وبعد الاستماع إلى شهادات محققي الشرطة و”الشاباك” تم اثبات العديد من هذه الممارسات، فقبلت المحكمة ادعاءات المعتقل حميدة بخصوص الممارسات غير القانونية بحقه من قبل “الشاباك” الاسرائيلي، وبالتالي ابطلت الاعترافات التي انتزعت تحت التعذيب.
وقال برغوث: “إن حميدة تعرض لشتى أشكال التعذيب والحرمان والضغوطات خلال استجوابه على يد المحقيقين ومن هذه الاساليب: منع المعتقل من تناول الدواء حيث يعاني من مرض الأعصاب، تقييد المعتقل من معصميه وقدميه بمقعد مثبت بالأرض لمدة طويلة تزيد عن 4 أيام متواصلة، تهديده بفترة تحقيق طويلة، وتمديد اعتقاله الاداري إلى ما لا نهاية، إضافة إلى جلب أفراد أسرته إلى التحقيق بمن فيهم أخوته وأخواته كوسيلة للضغط عليه، ناهيك عن شتم المعتقل وتحقيره بألفاظ بذيئة”.
وقد أوضح برغوت أن قرار المحكمة العسكرية “فريد من نوعه”، خصوصاً في المحاكم العسكرية، إذ يعتبر “مصدر تهديد لقانونية التحقيقات لدى مراكز “الشاباك” الإسرائيلية، واعترافاً صريحاً بممارسة التعذيب وأساليب غير قانونية وشرعية خلال استجواب المعتقلين الفلسطينيين”.