عبرت اسرائيل عن قلقها البالغ من صعود تيار اسلامي، تعتبره معادياً لها، في الانتخابات البرلمانية في مصر، لكنها حثت القاهرة على ان تعتبر ان ليس امامها “أي بديل” سوى المحافظة على معاهدة السلام التي وقعها البلدان. وتتوقع جماعة “الاخوان المسليون”، التي عانت تضييقاً في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أن تفوز بمعظم المقاعد في البرلمان الجديد بعد الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي، ومن المرجح ان يأتي في المرتبة الثانية السلفيون المتشددون. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك: “هذا الامر يثير قلقاً بالغاً. من السابق لأوانه توقع كيف ستنتهي التغييرات التي نواجهها. قد يكون الامر أنهم في السياق التاريخي ايجابيون. وفي السياق الفوري يمثلون اشكالية”. واضاف قائلاً، في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي: “انني آمل بشدة انه، أيا كانت الحكومة التي ستظهر في مصر ومع أي دستور يظهر في مصر، فانها ستدرك انه ليس هناك بديل سوى الحفاظ على اطار الاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية السلام معنا”. وشدد باراك على أن هذا الاطار يساعد “في تمكين الاقتصاد المصري من المضي قدماً والحفاظ على قدرة المسؤولين على توفير الخدمات الاساسية لمواطنيهم”.