اعلن هرمان كين، أحد المرشحين الاوفر حظاً في الحزب الجمهوري للسباق الى البيت الابيض، السبت، تخليه عن مواصلة حملته للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2012، بما يعود بالفائدة على نيوت غينغريتش، الرئيس السابق لمجلس النواب.
وقال كين أمام تجمع لناخبيه في اتلانتا في ولاية جورجيا، أمام مبنى كان يفترض أن يصبح مقراً لحملته الانتخابية: “اعلق حملتي للانتخابات الرئاسية بسبب التضليل المستمر الذي يؤلمني ويؤلم عائلتي”.
واضاف المرشح الاسود، الذي اتهم بفضائح جنسية، في خطاب استمر نصف الساعة ان “اتهامات باطلة شوهت صدقيتي في تقديم حلول للناس”.
لكن كين، المرشح الاسود الوحيد في صفوف الجمهوريين الذي يخوض السباق الى البيت الابيض، اكد انه سيترشح لمسؤوليات سياسية جديدة في المستقبل من دون ان يحددها.
ويتميز كين عن المرشحين الجمهوريين الآخرين بشخصيته الاعلامية وصراحته. وقد تقدم الى الطليعة في ايلول/ سبتمبر وتشرين الاول/ اكتوبر حيث تعادل مع ميت رومني.
وبدأت متاعب كين بعيد 30 تشرين الاول/ اكتوبر، مع اول اتهام بالتحرش الجنسي. وقد تحدثت اربع نساء عن قضايا من هذا النوع تورط فيها. واتهمته احداهن، وهي شارون بياليك، علناً في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بالتحرش الجنسي خلال لقاء في تموز/ يوليو 1997، بعدما اتصلت به لمساعدتها على العثور على عمل.
وفي اوج هذه القضية، ظهرت سيدة ثانية تدعى كارين كروشار وتعمل في وزارة الخزانة، لتؤكد انها واحدة من سيدتين توصلتا الى تسوية ودية مع كين في التسعينات، بعدما كانت ضحية تحرش جنسي خلال عملها في التجميع الوطني لاصحاب المطاعم الذي كان يرأسه كين.
ونفى كين اولاً هذه الاتهامات معتبراً انها تهدف الى تخريب حملته. لكن بعد توضيحات ونفي، اعترف بالتسوية المالية، لكنه نفى ان يكون “تصرف بشكل غير لائق مع اي شخص”.
وبينما سُجّل تراجع في نسبة مؤيديه في استطلاعات الرأي، جاءت الضربة القاضيى في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما اعلنت جينجر وايت، على التلفزيون، انها كانت عشيقة كين في السنوات الـ13 الاخيرة.
الا ان المرشح صمد اولاً ونفى اي علاقة بالمرأة، واكد مجدداً انه يواصل حملته. لكن في اليوم التالي، اعترف بان الاتهامات تشوش على رسالة ترشحه وقال انه سيعلن “قبل الاثنين” ما اذا كان سيواصل الحملة.
وكشف اخر استطلاع للرأي في ولاية ايوا، حيث ستجري في الثالث من كانون الثاني/ يناير اول عملية اقتراع في الانتخابات الجمهورية التمهيدية، ان نسبة مؤيديه لا تتجاوز 8 بالمئة مقارنة بـ23 في المئة في نهاية تشرين الاول/ اكتوبر.