- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

في ذكرى الكاتب الجزائري مولود فرعون

الكاتب والمناضل السياسي مولود فرعون

الكاتب والمناضل السياسي مولود فرعون

في إطار الاحتفالات بأسبوع الثقافات الأجنبية والذي يتزامن هذا العام مع الذكرى المئوية لميلاد الكاتب الجزائري مولود فرعون. تنظم مكتبة معهد العالم العربي تكريما له بشراكة مع مجلة أوال. حيث ستقدم مجموعة محاضرات يعقبها نقاش وقراءة ممسرحة مع مرافقة موسيقية، لمقتطفات من روايته الأولى، “نجل الفقير.”، وذلك يوم السبت 28 سبتمبر من الساعة الخامسة و النصف إلى الساعة الثامنة زوالا بالطابق التاسع بمعهد العالم العربي.

ولد مولود فرعون في إحدى القرى بمنطقة القبائل في 1913. التحق بالمدرسة الابتدائية في قريته في سن السابعة من عمره،  وبعد حصوله على الباكلوريا دخل مدرسة الاساتذه العليا في الجزائر العاصمة. عرف بمواقفه المعادية للاستعمار. كان كاتبا ملتزما، اهتم بشكل خاص  في تشجيع و بلورة المراكز الاجتماعية، و هي عبارة عن مشاريع اجتماعية و ثقافية  تهدف إلى خدمة الأطفال الأكثر حرمانا. شجب النظام الاستعماري و عبّر عن ذلك في كتاباته التي جسدت السياق الذي تطورت مع بيئته. ، حيث ساهم مولود فرعون كثيراً في دعم القضية الوطنية، وإيقاظ الوعي للشعب الجزائري، الذي هبّ لمعركته الخيرة والحاسمة ضد الاستعمار.

يعتبر مولود فرعون واحد من بين أبرز الكتاب المغاربيين باللغة الفرنسية ، ترجمت أعماله للكثير من اللغات، و كانت موضوعا  للعديد من الدراسات الأكاديمية، حاز إبداعه على شهرة واسعة، ليس في الجزائر فحسب بل في الكثير من الدول العربية و الغربية من بين مؤلفاته روايته الأولى بعنوان  ” ابن الفقير” الصادرة سنة 1950، و التي يقول فيها: “كتبت رواية ابن الفقير ابان الحرب على ضوء شمعة ووضعت فيها قطعة من ذاتي” ثم أردف:”أنا متعلق بشكل كبير بهذا الكتاب، أولا لأنني لم أكن آكل كل يوم رغم الجوع في حين كان الكتاب يولد من قلمي وثانيا لأنني بدأت أتعرف على قدراتي”  .
و بعدها صدرت له الأعمال التالية:  “الأرض والدم 1953، و  “يوم في القبائل” (1954)، و “الدروب الوعرة”  (1957)، و “مدينة الورد” (1958)، و يومياته  (1962 ) والذكرى نشرت  بعد وفاته سنة  .1972.

اغتيل مولود فرعون صحبة مجموعة من أصدقائه  من قبل المنظمة السرية (OAS)  يوم  15 مارس 1962، قبل ثلاثة ايام من التوقيع على اتفاقات إيفيان.