- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هوس المغردين: صحة الملك عبد الله

«المغرد متجهم» كان أول من أعاد فتح الحديث عن «صحة الملك». وباشر تغريداته بطريقة ملفتة وغريبة في آن واحد، فهو غرد بنفي حصول الحدث بقوله «بحسب معلوماتي أن الملك لا يزال على قيد الحياة إلى يوم الجمعة أما بعد ذلك فلا أعلم عنه شيئا». بحق إنها بداية غربية لم يدعي الاإمساك بمعلومات قوية. يقول ما لا يمكن تكذيبه رغم أن ما يقوله لا معنى له البتة. ويتابع بعدها ليفتح بابا السجال فيقول«وتغريداتي التالية كلها تعود الى يوم أمس الجمعة…» هذه كتبها متجهم يوم السبت في ٢٩ أيلول/سبتمبر.
واللاعبان الأساسيان المهتمان دائماً وأبداً بصحة العاهل السعودي، قصدنا «مجتهد» إلى جانب «متجهم»، يتبادلا الأدوار. فها هو «مجتهد» يلتقط كرة تغريدة «متجهم» ليغرد على نفس المنوال ولكن مع الكثير من التوابل المعلوماتية… والله أعلم.
فيغرد «بلغني ما يؤكد كلام المتجهم وقد يكون (غريب في وطنه) يتحدث عن شي حصل السبت» الأول لا يؤكد بل يقول ما لا يمكن تكذيبع والثاني يؤكد هذا الشيء. ولكن كما هو معلوم فإن «مجتهد» لا يهتم إلا بالـ … التويجري ،،،طبعاً، فتابع :«السؤال الأهم لماذا يحتكر التويجري ومتعب المعلومات؟»، هنا لا يقول «مجتهد» ما القصد من كلمة معلومات ! هل يقصد صحة الملك؟ أم هو يبث نوعاً من الشكل حول ما غرد به «متجهم».
هنا سؤال يطرح نفسه: هل «متجهم» على علاقة بـ«مجتهد»؟
نتابع مع هذا الأخير الذي يجيب على سؤال طرحه بنفسه على رقعة الجدل فيفسر مغرداً «السبب هو حرص التويجري ومتعب على استخدام إسم الملك في القرارات خاصة فيما له علاقة بفسح المجال لاستلام متعب للمُلك». إذا يبث «مجتهد» مندون أن يجزم بأن الملك عبد عبدالله توفاه الله، وأن سبب عدم بث «المعلومة» هو السعي لفسح المجال كي يصل الأمير متعب إلى سدة الحكم.
فيشرح «الذي كان التويجري ومتعب يراهنان عليه هو أن الملك يبقى في وضع صحي مقبول ويصدر قرارات بتدرج وبطء لا ينتبه لها محمد بن نايف ولا أي جناح آخر». يؤكد هنا «مجتهد» على وفاة العاهل السعودي ولكنه لا يجرؤ على البوح به جهاراً ومباشرة.
لماذا؟
يعود هنا «مجتهد» قليلاً للوراء ليفسر ما حصل في العائلة المالكة فيغرد «طرد أحمد بن عبد العزيز وتعيين مقرن ثم طرد خالد بن سلطان ثم ترقية متعب لوزير عضو في مجلس الوزراء كلها خطوات تمهد الطريق لتمكين متعب من السلطة».
ويضع هنا المنافسة بين الأمير متعب وبين الأمير محمد بن نايف ويشير إلى العقبات التي تمنع الإعلان عن وفاة الملك «لكن هذه الخطوات مثلما مهدت لمتعب فقد مهدت لمحمد بن نايف ولا بد من خطوات آخرى تقفز بمتعب مسافة متقدمة على محمد حتى ييأس الأخير من المنافسة».
يؤكد مرة ثانية مواربة «ولو مات الملك وأعلنت وفاته فورا لن يبقى في يد متعب أداة يحقق لنفسه فيها السبق على محمد بن نايف وستكون الفرصة متساوية بيهنما في الوصول للسلطة».
يتابع مؤكداً الوفاة «بينما لو تمكن متعب والتويجري من إخفاء خبر وفاة الملك فبإمكانهما أن يصدرا قرارات منسوبة للملك فيها تمكين لمتعب وربما تحجيم لسلطة محمد بن نايف».
نس هل تتم الأمور بهذه السهولة في عائلة تمسك الملك منذ عقود وعقود؟
يعود هنا «مجتهد» لعالم الشكوك فيقول «وما دام الملك لم يكمل المهمة في تمكين متعب وما دامت وفاته متوقعة فالحل لضمان استخدام اسمه بعد وفاته من قبل متعب والتويجري هو إخفاء الخبر».
هنا نسأل: هل توفي أم لا؟
يعود «مجتهد» ليحور ويدور حول الإجابة وحول المعلومة فيعيد الحديث عن «معلومات» لا يفسرها البتة. «ولهذا السبب يحتكر التويجري ومتعب المعلومات عن الملك بشكل مطلق وقد وضعت الاحتياطات بحيث لو حصلت الوفاة لن يعلم بها إلا دائرتهما فقط».
هنا يخل كلمة مهمة جداً في تغريداته «لو حصلت» (يقصد الوفاة) ! أين التأكيدات التي جاءت قبل دقائق في تغريداته ؟؟
يبتعد أكثر فأكثر عن تأكيد خبر الوفاة فيغرد : «وبغض النظر عن وفاة الملك فاذا ما أعلنت في الايام القادمة قرارات بخصوص تمكين متعب أو تحجيم محمد بن نايف فستكون دليلا على ما ذكرت والله أعلم».
نستنتج من كل ما قاله «مجتهد» في موجة تغريداته هو أنه ليس متأكداً من أي شي سوى من …تحليلاته وأن هوسه ما زال منصب على …«التويجري».