خسر حزب روسيا الموحدة، برئاسة رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، غالبية الثلثين في مجلس الدوما، بعد نيله 45% من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي شهدتها روسيا، الأحد، في حين حلّ الحزب الشيوعي، اكبر احزاب المعارضة، في المركز الثاني، وفق نتائج اولية شملت 15 في المئة من مكاتب الاقتراع.
وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية المركزية، فلاديمير تشوروف، ان حزب روسيا الموحدة حصد 45,83 في المئة من الاصوات، واضاف ان الحزب الشيوعي فاز بـ20,7 في المئة من الاصوات، فيما فاز الحزب الليبرالي الديموقراطي بـ14,42 في المئة وحزب روسيا العادلة بـ13,3 في المئة.
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اعتبر، الاحد، ان الانتخابات التشريعية تظهر “الممارسة الديموقراطية” في روسيا، وتعكس نتائجها المزاج الفعلي للناخبين الروس، في حين حقق الحزب الحاكم نتيجة ادنى مما كان حققه في اخر انتخابات تشريعية.
وقال مدفيديف “انها الممارسة الديموقراطية” و”توزيع المقاعد في الدوما (مجلس النواب) يعكس التوزع الحقيقي للقوى السياسية في البلاد”.
أما الحزب الشيوعي، اكبر احزاب المعارضة الروسية، فقد ندد بحصول عمليات تزوير “كبيرة”. وأورد موقع تابع للحزب، بعيد اغلاق مراكز الاقتراع، أن “عمليات التزوير اتخذت طابعا كبيرا ومنهجيا”.
وقال ايفان ملنيكوف، احد قادة اللجنة المركزية للحزب في بيان: “تلقينا الاف الشكاوى من المناطق تؤكد الحجم الكبير لعمليات التزوير”.
ووفق استطلاع قامت به القناة الاولى العامة في التلفزيون الروسي، سيتمكن حزب روسيا الموحدة من الحفاظ على الغالبية بفضل نظام معقد لتوزيع الاصوات مرتبط بالنظام الانتخابي النسبي. وكان حزب روسيا الموحدة يتمتع بغالبية الثلثين في مجلس النواب الروسي المنتهية ولايته.
وبحسب النتائج الأولية، بقي الحزب الشيوعي المعارض ثانيا في مجلس النواب الروسي بحصوله على 19,8 في المئة من الاصوات. وحصل حزب روسيا العادلة (يسار وسط) على 12,8 في المئة من الاصوات والحزب الليبرالي الديموقراطي (قومي) على 11,42 في المئة.
ولم يتجاوز حزب يابلوكو الليبرالي عتبة السبعة في المئة الضرورية لتمثيله في الدوما.