كشفت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية أن المليارات المحتجزة في مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو تعود ملكيتها لإيران، وعزت السبب في احتجازها إلى أن لا أحد يريد أن ينهار نظام التوازنات المالية في الولايات المتحدة وأوروبا وهو ما يمكن أن يحدث إذا طُرحت هذه النقود للتداول.
وأفادت الصحيفة أن جمارك مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو، تحتجز كميات هائلة من الأوراق النقدية الأوروبية تزن 200 طنّ بقيمة إجمالية مقدارها 20 مليار يورو، وأن الوثائق تفيد بأن هذه النقود وصلت إلى موسكو على متن طائرة قدمت من مدينة فرانكفورت الألمانية في 7 آب العام 2007. ولا تحدد الوثائق مَن يجب أن يستلم هذه النقود، ولذلك تمتنع جمارك المطار عن تسليمها إلى أحد. ومن جهة أخرى لا تستطيع السلطات الروسية مصادرة هذه النقود لأن الوثائق تحدد مالكها وهو الإيراني كروريان مطلق فرزين. وقد يكون “صدام حسين” هو المالك الحقيقي لهذه الأموال، حسب إحدى الفرضيات.
وقالت الصحيفة، اليوم، إن الأوراق النقدية المحتجزة في موسكو طُبعت في إيران وكانت أصلا أموال النفط الذي كانت إيران تبيعه إلى الولايات المتحدة. وكانت واشنطن وافقت على أن تطبع هذه النقود في إيران. ولكن الأميركيين فسخوا كل الاتفاقيات وأخرجوا آلة الطبع من طهران بعدما تدهورت العلاقات الأميركية الإيرانية بسبب برنامج إيران النووي. وقال الأميركيون إن هذه الدولارات ورق.
وأضافت إن إيران أصرت على شرعية هذه الأموال، ونقلتها إلى ألمانيا حيث تم تحويلها إلى اليورو. وبلغت قيمتها الإجمالية 3 تريليونات يورو. ثم تم إخراجها من ألمانيا استجابة لطلب السلطات الألمانية وهي موجودة الآن في 27 بلداً بما فيها روسيا. ويوجد نحو 150 ملياراً منها في ثلاثة أماكن في روسيا أحدها مطار شيريميتييفو.