هاجمت أحزاب المعارضة التركية الرئيسية، اليوم، مشروع إصلاحات أعلنه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، لتعزيز الديموقراطية في بلاده، معتبرة أنه يتجاهل تطلعات الأتراك.
وعلق رئيس “حزب الشعب الجمهوري” كمال كيليتشدار اوغلو بالقول إن “الحكومة أدارت ظهرها لمشاكل البلاد الرئيسية وقدمت لنا هذه الإصلاحات لتجنب ضغوط المجتمع. هذه الحزمة لا تشمل أي معالجة لمشاكل” تركيا.
وقال كيليتشدار اوغلو، في مؤتمر صحافي، “إنه خداع للشعب أن يتم تقديم عدة تعديلات لمسائل حلها المجتمع منذ زمن طويل على أنها إصلاحات لتعزيز الديموقراطية، على غرار الحق في استخدام أحرف كيو ودبليو واكس”.
فمن بين الإجراءات التي أعلنها أردوغان، أمس، الحق في استخدام أحرف “كيو” و”دبليو” و”اكس” التي لطالما كانت ممنوعة في تركيا لعدم استخدامها في اللغة التركية بل في الكردية.
ويهدف إنهاء هذا الحظر إلى تلبية تطلعات الأكراد في ما تجري أنقرة منذ نهاية العام 2012 مفاوضات مع “حزب العمال الكردستاني” لإنهاء المعارك التي بدأت منذ 29 عاماً.
واتهم كيليتشدار اوغلو الحكومة بأنها أصدرت عبر حزمة الإصلاحات هذه “نسخة مشوهة” للمقترحات التي قدمها حزبه ورفضها “حزب العدالة والتنمية” برئاسة أردوغان.
وأضاف “اليوم يبدو حزب العدالة والتنمية الأكثر تعلقاً بالأمر الواقع والحزب الأكثر انغلاقاً أمام التغيير. يخالون أن الدولة ملك لهم. يعتبرون أقل اعتراض مقاومة للدولة. العقبة الرئيسية لتطور الديموقراطية في تركيا هي حزب العدالة والتنمية نفسه”.
من جهته، ندد رئيس “الحزب القومي” دولت بهتشلي بعدم إجراء استشارات أثناء إعداد هذه الإصلاحات. وقال إن “الشعب التركي غائب عن هذه الحزمة، تطلعاته ليست مشمولة فيها. وإرادة البرلمان ليست فيها كذلك”.