باريس – هارولد هيمان (خاص)
ها هي حكومة سوريا القادمة…أو لنقل قسم منها. بينهم معارضون قدماء مثل المثقف ميشال كيلو وبينهم من يستعد ليدخل تاريخ الثورة مثل قاسم سعد الدين عضو المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر.
هذا التشكيل الذي تريد الديبلوماسية الفرنسية أن يكون له دور في المستقبل حضر لقاءً مع عدد من النواب في البرلمان الفرنسي بناء على دعوة النواب. السوريون الذين حضروا كان ستة أشخاص رافقهم فرنسيان (ناشط انساني وباحث مناضل). وطلب من المدعويين الحديث …بكل حرية إذ أن اللقاء كان بعيداً عن «آلكي دورسيه» حيث تهيمن الديبلوماسية.
افتتحت اللقاء إليزابيت غيغو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، لتعلن «دعمها المطلق لائتلاف المعارضة»، إلا أنها لون مداخلتها ببعض الواقعية السياسية فقالت «يجب إشراك إيران في مسار الخروج من الأزمة» ولفتت الانتباه إلى «الإشارات التي صدرت عن حسن روحاني» الرئيس الإيراني.
أعقبها في التوجه للمجتمعين يحيى النعناع الآتي من داخل الأراضي السورية ورئيس مجلس حلب. ووصف ما يقوم به النظام من «تخريب كل أسس البلاد» وأشار إلى أن المعارضة «تدير المناطق المحررة لتجنب الفوضى» وشدد على أن «الأقليات الدينية محترمة ومصانة لأنه لا توجد حرب دينية بين السوريين» حسب قوله. إنها ثورة شعبية.
رفائيل بيتي الطبيب الفرنسي الذي كان سابقاً في الجيش قبل أن ينضم لاتحاد منظمات العمل الإنساني في سوريا، كشف عن بدء وصول المساعدات الإنسانية إلى الداخل. إلا أنه شرح بأن الأمم المتحدة تسلم المساعدات للهلال الأخمر السوري الذي لا يتجرأ على إيصالها إلى المناطق المحررة بسبب ضغوط النظام. ثم تحدث عن السلاح الكيميائي الذي ان يقتل في البداة ما بين ٣٠ و٤٠ شخصاً قبل هجوم الغوطة حيث سقط حسب قوله ١٣٥٠ قتيلاً، وقال إن «آلأدوية التي في متناول يد المسعفين لا تكفي لسد حاجات مداواة الكيميائي، ولف الانتباه إلى قتلى «صواريخ سكود أيضاً». وأنهى حديثة بالتنديد بـ«جائزة نوبل للسلام التي استلمها أوباما».
قاسم سعد الدين يضيف «ان النضام استعمل السلاح الكيميائي في العديد من المرات، وقد نبهنا لغربيين ولكن ردات فعلهم كان خفيفة» وتابع بأن «الاتفاق الروسي الأميركي هو عار» وتسائل كيف يمكن القبول بقتل ١٥٠ ألف مواطن وسجن ٣٠٠ ألف ونزوح ٧ ملايين سوري بسبب السلاح التقليدي إضافة إلى استعمال سلاح تجويع الشعب؟». ولم يتردد سعد الدين من اتهام النظام بـ«تهريب السلاح إلى كل من حزب الله والعراق» وهو ما يمكن أن يقلق إسرائيل.
ميشال كيلو اتهم النظام بأنه «نازي» وكشف بأن انطلاقة «الثورة لم تكن مسلحة ورغم هذا سجن النظام ٦٢١ معارض» قبل أن يعرض على بعض أوجه المعارضة «الدخول في حكومة انفتاح لمواجهة الجهاديين». منذر ماخوس «سفير سوريا المعترف به في فرنسا» يقول إن استراتيجية النظام تعتمد على ترك الجهاديين كي ثبتوا «إمارات صغيرة في الأراضي السورية بحيث تضيق رقعة المعارضة الديموقراطية» وتابع بأنه من المستحيل التواصل مع النظام لأن الأجهزة الأمنية هي النظام.
خبر سعيدوا واحد جاء في النهاية على لسان السفير السابق في سوريا إيريك وفاليه: فرنسا تعترف بالبكالوريا السورية التي ةرت في الأراضي المحررة وكشف شوفاليه أنه «توجه شخصياً إلى الحدود للعودة بـ ١٥٠ مسابقة من أصل ٣٠٠٠ ليتم في فرنسا تصحيحها».