أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية أن السعودية وحّدت 40 تنظيماً إسلامياً يحارب الجيش السوري في مواجهة تنظيم “القاعدة”.
وأشارت الصحيفة، في تقرير أعدته مراسلة الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط كاثرين فيليب، إلى أن “جيش الإسلام” هي المظلة التي ينضوي تحتها مقاتلون من أكثر من تنظيم إسلامي، تحت قيادة “لواء الإسلام”، وهو التنظيم الأكثر قوة الذي يحاصر العاصمة دمشق.
ونقلت فيليب عن القيادي في “لواء الإسلام” زهران علوش قوله إن الخطوة جاءت لمكافحة التشرذم الذي أعاق المعارضة في حربها ضد الجيش السوري.
وقال قياديون آخرون إنهم تجمعوا بمبادرة سعودية، حيث بدأت المملكة تقلق من تنامي نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” التابع لتنظيم “القاعدة”.
وأوضحت الصحيفة أن القلق السعودي بدأ يتنامى بسبب سيطرة مقاتلي “القاعدة” على مناطق قريبة من العاصمة دمشق. وأشارت الكاتبة إلى أن عجز الغرب عن تقديم دعم عسكري أضعف القوى العلمانية وأدى إلى تقوية الإسلاميين.
وأضافت فيليب إن مقاتلي “القاعدة” أصبحوا يشاهَدون علناً وهم يجوبون الغوطة، على بعد أميال من القصر الجمهوري.
وعن رد فعل الغرب على المبادرة السعودية التي ستؤدي إلى تقوية القوى السلفية، نسبت الكاتبة إلى محلل الشؤون السورية تشارلز ليستر قوله إنه “إذا تأكدوا أن المعارضة ليست كما تصورها ربما اقتنعوا أن هذا شكلاً من أشكال مقاومة التطرف”.
وشرحت أن “جيش الإسلام قائم على أساس السلفية، ويتراوح أعضاؤه في مبادئهم بين المعتدلين والمتطرفين، وهدفهم هو التخلص من النظام السوري، بينما هدف القاعدة هو إقامة دولة إسلامية تصل إلى قلب الشرق الأوسط”.