بيروت – «برس نت» (خاص)
يتفق الجميع على أن سوريا باتت هدفاً للجهاديين يقصدونها سعيا وراء قتال النظام من كافة أرجاء المعمورة. في ريف اللاذقية ضمن مجاهدي «جبهة النصرة» مجاهد يدعى «خطاب المقدسي» يشارك في القتال مع «إخوته» الجهاديين الفارق الوحيد بينه وبينهم جنسيته: فهو «إسرائيلي» من عرب ٤٨. إلا أنه ليس الوحيد إذ أن عدداً من الجهاديين من عرب إسرائيل يقاتلون في ريف اللاذقية وريف إدلب وغالبيتهم تعتمد الاسم الحركي الذي يشمل صفة «مقدسي» نسبة إلى القدس الشريف.
حسب مصادر «برس نت» وصل «خطاب المقدسي» إلى تركيا بجواز سفر إسرائيلي بعد أن مر بالأردن قبل أن ينتقل إلى «أعزاز». وهو اليوم يحارب على جبهة ريف اللاذقية. المجاهد الفلسطيني-الإسرائيلي في العقد الثاني من العمر مولود في الجليل الأعلى وكان من سكان «حيفا»، وكان يعمل في قطاع بيع وشراء قطع السيارات، وبالطبع تم «تجنيده» عبر المواقع الاجتماعي الإسلامية فلبى «واجب النفير» لنجدة شعب سوريا.
ومن المعروف أن فلسطينيي الـ٤٨ لا يقومون بخدمة عسكرية في الجيش الاسرائيلي وبالتالي فإن «خطاب المقدسي» ليس لديه خبرة عسكرية خاصة، إلا أنه يعول على الجهاديين الذين يرافقوه للحصول على خبرة تسمح له بخوض المعارك.
وقد أشارت الصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة إلى مقتل «جهادي إسرائيلي» من قرية المشرفة في الجليل أيضاً، كما ذكرت أن شابان اختفت أثارهما في سوريا بعد أن توجها للقتال إلى جانب «جبهة النصرة». كما ألقت السلطات الإسرائيلية على شباب كانوا متوجهين إلى الخارج عبر مطار بن غوريون. وكانت السلطات قد كشفت وجهتهم عبر التنصت على مكالماتهم ومتابعتهم على شبكات التواصل الإلكتروني. كما ألقت القبض على شابين من من «أم الفحم» و«الطيبة» حين عادا إلى إسرائيل.
وتعمل الأجهزة الإسرائيلية بالتعاون مع الأجهزة الأوروبية (البلجيكية والفرنسية والألمانية والبريطانية) والأميركية لملاحقة مواطنيها الذين يشاركون في القتال إلى جانب الجهاديين في سوريا عند عودتهم، وتتبادل المعلومات مع هذه الأجهزة في محاولة لتفكيك شبكات التطوع عبر مواقع التواصل الإلكتروني.