أكد الرئيس المصري عدلي منصور ان بلاده ستبدأ في مشروع انشاء محطات نووية للاستخدامات السلمية للطاقة. كلام الرئيس المصري جاء في كلمة ألقاها لمناسبة الذكرى الأربعين للانتصار في حرب “أكتوبر” 1973.
واعتبر منصور انتصارات أكتوبر تتويجا لطريق الكفاح الذي سلكه الشعب والدولة، وقال “أبى فيها الشعب أن يساوم على وطنه بقوت يومه، واستعدنا التراب السليم حين انتصرت طموحاتنا في حلم واحد، من أجل وطن واحد، وسنحطم أوهام كل من يستعدي مصر شعبا أو يتعالى عليها وطناً”.
وكشف منصور أيضاً عن خطوات تنموية هامة في المستقبل فعوضاً عن المشروع النووي في منطقة الضبعة الذي سيكون “مشروعاً وطنياً من شأنه أَن يحقق للأجيال لقادمة أَحد أَهمِ متطلبات التنمية المأمولة والمستحقَة لِمصر خلال العقود القادمة… كما أعلن الآن عن البدء فِي أُولى خطوات مشروع تنمية منطقة قناة السويس”، وتابع “بِهذه المناسبة أُعلن اِلتزامنا بالمنهج العلمي الواجب وبضمان حقوق المصرِيين في مشروعات تنميتِهم.. من خلال إِنشاء شركات مساهمة وطنية.. تطرح للاكتتابِ العام”.
وقال منصور “انتصرنا حين توجهنا للمستقبل، وأخذنا بأسبابه علماً وعملاً وتضحية وحين تسامينا على ضيق المورد.. وأَحبطنا محاولات تحجيم قدراتنا.. أو التحكم فِى مقدراتنا”.
وأردف منصور “نسير على دربِ المستقبل معا وفقاً لخطوات صدقت عن إرادتكم في الثلاثين من يونيو 2013 وهي تتمّة لأَهداف 25 يناير 2011″، واستطرد “نكتب اليوم دستورنا، دستوراً لكل المصريين يكتبه كل المصريين، لا دستور فئة ولا جماعة ولا فصيل بل هو دستور لكل من يعرفون مصر وطناً”.
وأشار منصور الى اقتراب اتمام البِناء الدستوري بانتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة، تفرز ممثلين مؤهلين للشعب المصري.
وأضاف منصور “بعد أن شرعنا فِي تلك المرحلة التأسيسية، ومع تنفيذنا لخريطة مستقبل مصر، فإِنني أتطلع إِلى حراك مجتمعي حقيقي، بكل ما يتطلبه ذلكَ من مشاركة فاعلة من كل أَبناء الوطن، مشاركة نشطة أَدعو إِليها وأشجِعها، يكون فيها للشبابِ والمرأةِ دورهم المهِم والمستحق، فِي كافة ميادِينِ العملِ الوطني ومجالاته”.
وعن القضايا الإقليمية قال منصور: “إِن نَصر أُكتوبر فرض واقعاً جديداً، وفتح الطريق إِلى السلام، بعد أَن طوى صفحات الهزيمة والنكسة، وبعد أَن استرد لمصر كبرياءها، وللعسكرية المصرية اعتبارها، إِن مصر تؤمن بِأَن السلام كل لا يتجزأ، سلام عادل وشامل يضمن إِنهاء الإحتلالِ الإِسرائيلي لكافة الأَراضي العربِية المحتلة عام 1967 يقيم دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، متابعاً “ستظل مصر على عهدها بِالقضية الفلسطينية، وعلى عهدها كدولة تؤمن بِالسلام بين الشعوبِ، نرحب بِاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإِسرائيلية وعلى أسسٍ ومرجعيات واضحة وفِي مقدمتها مبدأ الأَرضِ مقابِل السلام وقرارات الأممِ المتحدة ذات الصلة وصولا لإستحقاقات السلام وإِنهاء الإحتلالِ الإِسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهي مسيرة ستقدم لها مصر كل دعمٍ لازِم طالما توافرت الإِرادة السياسية لبلورتها على أَرض الوَاقع فليس بِالاستيطانِ أَو بِالممارسات الاستفزازية فِي الحرمِ الشريف يبنى السلام وإِنما بِإجراءات وأَفعالٍ لبناء الثقة يتأكد من خلالها صدق النوايا ووجود رغبة حقيقية فِي تحقيقِ سلامٍ قائمٍ على العدلِ والحقوقِ المشروعة للشعبِ الفلسطينِي”.
وطالب منصور المصريين باستشراف المستقبل والاحتفال بالنصر واستحضار معانيه وثوابته.
ورأى منصور أيضاً أن الزعِيم جمال عبد الناصر وهو من بدأَ مسيرة النصرِ بحربِ استنزاف تحدت المحنة.