قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في تصريحات خاصة لـ”القدس العربي” ان حركته تتوقع ان تحرز تقدماً وفوزاً في الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي اتفقت على إجرائها مع حركة حماس، رغم تنامي فوز الأحزاب الإسلامية في العالم العربي، باعتبار ان للفلسطينيين “وضعا خاصا”.
وأوضح الأحمد في تصريحاته ان حركة فتح، منذ أن وقعت على اتفاق المصالحة مع حركة حماس وبقية التنظيمات الفلسطينية في شهر ايار/مايو الماضي في القاهرة، “بدأت فعلياً عملية الاستعداد للانتخابات”. وأشار الى ان حركة فتح سبق وأن تدخلت من خلال الاتصال بحماس بهدف سماحها للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في قطاع غزة، لتحديث بيانات الناخبين، التي قال انها لم تحدث منذ خمس سنوات، لافتاً إلى أن حركة حماس رفضت وقتها الطلب.
وفي سؤال عن طريقة اختيار مرشحي الحركة الذين سيخوضون غمار الانتخابات المقبلة، قال الأحمد، وهو رئيس كتلة فتح البرلمانية، انه وفقاً للنظام الداخلي في الحركة، فقد جرى إعطاء مهمة اختيار المرشحين للجنة المركزية للحركة، وهي أعلى هيئة قيادية فيها، موضحاً أنه سيتم اتباع الطريقة ذاتها عند اختيار مرشحي الحركة لعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
وشدد الأحمد ان أحداً في فتح لا يستطيع أن يخرج عن النظام الأساسي للحركة، مؤكداً أن ما حدث في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في العام 2006، لن يتكرر أبداً.
وكانت حركة فتح منيت بخسارة أمام منافستها حركة حماس في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العام 2006، وسجلت تلك الانتخابات ترشح أعضاء من حركة فتح على دوائر انتخابية بصفتهم مرشحين مستقلين، ما أضعف وقتها فرص فوز الحركة، خصوصاً وأن حماس دخلت تلك الانتخابات في قائمة موحدة على أساس النظام النسبي والدوائر.
ولم يشأ المسؤول الكبير في حركة فتح الحديث عن الطريقة والمعايير التي ستختار فيها حركة فتح مرشحيها لخوض غمار الانتخابات القادمة، قائلاً ان هذا الأمر “من اختصاص عمل اللجنة المركزية”.
وسألت ‘القدس العربي’ عن الطريقة التي ستجري فيها الانتخابات، فقال انه واستناداً الى وثيقة المصالحة، سيتم إجراء الانتخابات وفق نظام يعطي 75 بالمئة للنسبي، و25 بالمئة للدوائر، في انتخابات المجلس التشريعي، على أن تكون الانتخابات للمجلس الوطني وفق نظام النسبية الكاملة، في الأماكن التي يسمح فيها إجراء هذه الانتخابات، والتوافق على تعيين الأعضاء في الأماكن التي يتعذر فيها إجراء الانتخابات.
وفي هذا السياق قال الأحمد ان هناك أحزابا فلسطينية وقعت على اتفاق القاهرة، رغم أنها تنادي بإجراء الانتخابات وفق نظام النسبية الكامل.
وينص اتفاق القاهرة الموقع في الرابع من شهر ايار/مايو الماضي على إجراء الانتخابات بعد عام، وخلال اللقاء الذي جمع، يوم 24 من الشهر الماضي بالقاهرة، الرئيس محمود عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فقد جرى الاتفاق على عقد هذه الانتخابات في موعدها.
وقال الرئيس عباس في وقت سابق ان الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ستعقد في الرابع من ايار/مايو المقبل.
ورداً على سؤال “القدس العربي” عن فرص تحقيق حركة فتح فوزاً في الانتخابات القادمة في ظل تنامي صعود نجم الأحزاب الإسلامية في الدول العربية، خاصة بعد أن حققت نجاحات في انتخابات تونس والمغرب ومصر، قال الأحمد إن فتح “سيكون وضعها أفضل في الانتخابات القادمة”، وانها ستحقق نتائج أفضل مما كانت عليه نسبتها في انتخابات التي أجريت في العام 2006. وأضاف أنه “حتى في ظل تنامي فوز الأحزاب الإسلامية، ستحقق حركة فتح نتائج إيجابية وسنفوز في الانتخابات لأن للفلسطينيين وضعاً خاصأً”.
وأشار إلى ان حركة فتح بعد عقد مؤتمرها السادس رتبت أوضاعها بشكل جيد، لافتاً أيضاً إلى أنها “تعلمت من الدرس القاسي بهزيمتها في انتخابات 2006”.
يشار الى ان حركة حماس كانت قد حصلت على 76 مقعد من أصل 132 مقعد إجمالي مقاعد المجلس التشريعي، مما أعطى الحركة الغالبية في المجلس، ومكنها من تشكيل حكومة بمفردها.