يشن مسلحون هجوماً عنيفاً على معسكري الحامدية ووادي الضيف اللذين يشكلان اكبر تجمع عسكري متبق للقوات السورية في ريف ادلب.
وكانت القوات السورية تمكنت صباحاً من اعادة فتح طريق يربط بين وسط البلاد ومدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها النظام والمسلحين اثر معارك عنيفة.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في بيان، “تدور اشتباكات هي الاعنف منذ شهور في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية بين القوات السورية من جهة وكتائب مقاتلة، ما تسبب بمقتل عشرة جنود على الاقل”.
واوضح ان الاشتباكات تأتي بعد هجوم بدأه بعد الظهر المسلحون، حيث يستخدمون فيه القذائف الصاروخية وقذائف الهاون. بينما تقوم طوافات “بالقاء براميل متفجرة على مناطق تتمركز فيها الكتائب المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف”.
ويقع معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي استولى عليها المسلحون في التاسع من تشرين الاول العام 2012، وهو اكبر تجمع عسكري في المنطقة ويحتوي على معدات وذخيرة، بينما يقع الحامدية، وهو عبارة عن تجمع عسكري، جنوب المدينة.
وذكرت “الهيئة العامة للثورة السورية” ان مآذن معرة النعمان اعلنت بدء معركة “الزلزلة لتحرير معسكري وادي الضيف والحامدية على أطراف المدينة”.
وتترافق الاشتباكات مع قصف من القوات السورية على بلدات دير الشرقي ومعرشمشة وكفرومة المجاورة لمعرة النعمان.
وجاء الهجوم بعد ساعات من استكمال الجيش السوري اعادة السيطرة على قرى وتلال في محيط بلدة خناصر في ريف حلب، ما اتاح له اعادة فتح طريق اساسي تمر عبره الامدادات الى قواته ويصل محافظة حماه بمدينة حلب، وذلك اثر معارك عنيفة مستمرة منذ اسابيع مع المسلحين الذين كانوا نجحوا في قطع الطريق في نهاية آب الماضي.
وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن: “باتت الطريق من السلمية (حماه) الى خناصر الى معامل الدفاع الى مطار حلب الدولي سالكة امام قوات النظام”.
واشار الى ان المعركة حول هذا الطريق تسببت بسقوط عشرات القتلى في صفوف الطرفين.