- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

برلين ترعى الحوار بين ثقافات الشرق والغرب

برلين- «برس نت»
بدعوة من الرئيس الألماني يواخيم غاوك، التقى عدة آلاف من المواطنين الألمان ومن أصول مهاجرة في قصر بيلفو الرئاسي، في العاصمة الألمانية برلين، من أجل تبادل الآراء، حسبما ذكر موقع “قنطرة” على موقعه الالكتروني.
وعرض فابيان بيانكا، في تقريره للموقع التابع للحكومة الألمانية، صوراً حيَّة حول المزاج السائد في ألمانيا تجاه المهاجرين وإمكانيات مساهمة الفنّ في حالات الصراع والحوار مع العالم الإسلامي.
ولبَّى الدعوة إلى هذا اللقاء أكثر من عشرة آلاف مشترك يعمل الكثيرون منهم كمتطوعين، وذلك من أجل التواصل فيما بينهم وتطوير استراتيجيات جديدة. وبالإضافة إلى ذلك اختار مكتب الرئيس الاتحادي أكثر من عشرين منظمة لعرض أعمالها على جمهور واسع. على سبيل المثال فقد عرضت مؤسَّسة “آنا لين” التي تعمل من أجل تعزيز حوار الثقافات بين أوروبا ودول جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسّط نشاطاتها في ثلاث وأربعين دولة.
وهذه الشبكة التابعة لـ “مؤسَّسة آنا ليند” والتي يشرف عليها كلّ من معهد غوته ومركز الدراسات الثقافية التطبيقة ZAK تعمل في مجالات الثقافة والتعليم والإعلام.
من جهتها، أكَّدت مديرة مركز الدراسات الثقافية التطبيقة، البروفيسورة كارولين روبرتسون-فون تروتا، في حوار أجراه معها موقع “قنطرة” على أهمية إشراك الشباب بصورة خاصة في التبادل بين الثقافات وفي الحوار. وقالت إنَّ المحتويات والمدوَّنات المحرَّرة في عصر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تبيِّن أنَّ العمل الشخصي مطلوب أيضًا في العالم الافتراضي.
وفي السياق، أوضح المدير الفنّي لجمعية “الديوان الغربي الشرقي – مهرجان فايمار”، الدكتور كلاوس غالاس، أنَّ السياسة الثقافية تواجه في عصر العولمة تحديًا مستمرًا في التغلّب على “القوالب الفكرية” في الشرق والغرب. وقال إنَّ الأمر يتعلَّق “بالكشف عن مخاوف الطرفين من الاحتكاك والاتصال ببعضهما وكذلك تعرية الأحكام المسبقة والجهل وسوء التفاهم السائد لدى كلا الجانبين وجعلها شفافة”، مضيفاً أنَّ هذا هو السبيل الوحيد لتعزيز التقارب والتفاهم بين الناس من مختلف الثقافات.