باريس – بسّام الطيارة
علمت «برس نت» من مصادر مقربة جداً من الملف النووي الإيراني أن لقاء جنيف في ١٥ و١٦ الشهر الجاري بين إيران ومجموعة «٣+٣» يحصل هذه المرة تحت عنوان «التفاؤل الشديد»، إذ أن القوى الكبرى تنتظر من إيران «تفصيل الخطوات التي تعتزم أن تقوم بها وصولاً إلى تصور لبرنامجها النووي لنزع الشبهات عن توجهه العسكري». وقد أكدت المصادر بأن الغرب يرفض بقوة «أن تتوفر لإيران قدرات نووية»، ويعتقد هؤلاء أن طهران باتت «أكثر ليونة بسبب تأثير العقوبات الاقتصادية» التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس بسبب انتخاب الرئيس الجديد حسن روحاني وإن هو طبع نمط جديد و«غير لغة الخطاب بينما المطلوب تغيير أسلوب التعامل» والإجابة على قللق الجتمع الدولي حسب قول هذه المصادر، التي أكدت أن «الضغوط ستستمر» إلى أن يحصل هذا التغيير.
ومن هنا تأمل مجموعة «٣+٣» في أن يقوم محمد جواد ظريفي برح «مبادرات جديدة لإعادة الثقة للاجتماعات» التي كانت تحصل في أجواء مراوحة ومراوغة. وتقول هذه المصادر إنه لا جديد يقدم إلى إيران لإضافته على ما سبق أن قدمته المجموعة في لقاء ألما آتا «كازاخستان» السابق في نيسان/أبريل الماضي والذي يمكن اختصاره بـ«وقف التخصيب بنسبة ٢٠ في المئة في موقع نطنز وفوردو وتجميد العمل في هذا الأخير على أن يتم نقل المخزون المخصب إلى الخارج». كما تطالب المجموعة بـ«وقف بناء موقع أراك للتخصيب قرب مدينة قم المخصص لإنتاج البلوتونيوم الإنشطاري» الذي له استعمالات عسكرية. كل ذلك مقابل استعداد لرفع العقوبات المنعلقة بالمشتقات النفطية وتصدير المعادن الثمينة.
وتتابع المصادر بأن مجموعة « ٣+٣» مستعدة «لتطوير مقترحاتها في حال لمست «جدية لدى طهران في الإجابة على مقترحات ألما آتا. وبالطبع لن يكون هذا التطوير باتجاه ربط ملف إيران النووي بملف سوريا حسب أحد المصادر الفرنسية، رغم أن فكرة «قبول إيران في جنيف ٢ لم تعد مستبعدة».
بالطبع تخضع الدول الغربية في المجموعة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) لضغوط إسرائيل التي علت نبرتها في الأيام الأخيرة وحذرت من «الوقوع في فخ روحاني» وهددت بشكل مباشر بضرب إيران. ويتخوف البعض من أن تقدم إيران على عروض تقسم مجموعة «٣+٣» كما بشكل يبعد الصين وروسيا عن الدول الأربع الأخرى …كما حصل في الملف السوري.