احتجز قائد البحرية الإسرائيلية السابق خلال عملية “الرصاص المصبوب” في قطاع غزة والهجوم على اسطول المساعدات الانسانية الموجه إلى القطاع الجنرال إيلي ماروم اليوم عقب هبوط طائرته في مطار هيثرو بلندن. وذكرت الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت” ان ماروم احتجز لفترة قصيرة اجرى خلالها اتصالاً بوزارة العدل في إسرائيل وسمح له بعد ذلك بمواصلة زيارته.
وشن الجيش الاسرائيلي عملية “الرصاص المصبوب” في 27 ديسمبر/كانون أول 2008 والتي خلفت منذ ذلك التاريخ وحتى نهايتها في 18 يناير/كانون ثان 2009 أكثر من الف و400 قتيل وخمسة آلاف جريح، فضلا عن تدمير مئات المنازل والبنى التحتية.
وخلال تلك العملية هاجمت القوات الإسرائيلية القطاع من البر والبحر والجو دون هوادة على مدار ثلاثة أسابيع، مع العلم بان غزة تعتبر واحدة من أكثرالبؤر ازدحاما بالسكان في العالم، حيث يعيش نحو مليون ونصف المليون نسمة في شريط لا يتجاوز طوله 40 كلم وعرضه عشرة كلم.
وأثارت امكانية اعتقال عسكريين بارزين او سياسيين إسرائيليين في أوروبا قلق إسرائيل في الاعوام الاخيرة وخاصة بسبب الدعاوى المرفوعة من جماعات موالية للفلسطينيين، برغم ان معظم الحالات وفي بريطانيا على الاقل تعد فيها الاجراءات المتبناه ضد المسئولين الإسرائيليين رمزية.
ويبدو ان هذا التهديد تراجع منذ عام 2011 عندما عدلت لندن القانون الذي يسمح لمواطنين عاديين بالحصول على اوامر اعتقال لمجرمي الحرب من جانب المحاكم ضد زائرين اجانب في بريطانيا.
وسمح التعديل لوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني بزيارة العاصمة البريطانية في نفس العام برغم امر الاعتقال الذي صدر بحقها بسبب مسئوليتها في عملية “الرصاص المصبوب”.
ولم يهبط الجنرال دورنون ألموج رئيس القيادة المركزية السابق في الجيش الإسرائيلي من الطائرة التي كان يستقلها إلى الجزر البريطانية واضطر للعودة إلى إسرائيل بعد قيام سفير بلاده في لندن بابلاغه بصدور امر اعتقال بحقه بسبب تورطه المحتمل في “جرائم حرب” أثناء قيادته بقطاع غزة.