تأهّل التونسي مالك جزيري إلى ربع نهائي بطولة «طشقندى» الدوليّة للتنس، لكنّ رسالة إلكترونية وصلت تعليماتٍ من وزارة الشباب والرياضة التونسيّة والإتحاد التونسي للتنس تطلب منه الانسحاب من البطولة، والسبب أنّه كان سيُواجه في هذا الدور، الإسرائيلي أمير واينتراب.
ومن المؤكّد أن جزيزي سيتعرّض لعقوباتٍ صارمة من الفيدرالية الدولية للتنس، والتراجع في التصنيف العالمي، إضافةً إلى غرامة ماليّة، من الإتّحاد الدولي للتنس.
وذكرت معلومات صحافية، أنّ التونسي جزيري أعلن انسحابه، بعد التلويح بعقوبات قد تلحقه، إذا ما خالف قرار وزارة الشباب والرياضة في بلاده. رغم أنه «يلعب اسبوعياً» مع اللاعب الإسرائيلي واينتراب في مدينة «سارسيل» حيث أنهما ينتميان إلى نفس النادي الفرنسي الذي يمتلكه ويديره «جونتان شواط» الإسرائيلي المولود في تونس وحامل الجنسية الفرنسية.
وقد نبه شقيق اللاعب مالك جزيري إلى أن الاتحاد التونسي الذي يتحمل تكاليف سفر وإقامة اللاعب المصنف ١٦٥ دولياً وهو بالتالي لا يستطيع أن يتجاهل تعليمات الاتحاد ووزارة الرياضة.
إلا أن أحمد جلول المستشار في وزارة الشباب والرياضة التنسية رفض «تبني المنع» وتهرب من المسؤؤلية قائلاً «لا يجود لنا أي موقف ونحن لا نتدخل في شؤون الاتحاد ولا نملي على اللاعب ما يجب أن يفعله».
وبانسحاب البطل التونسي، تأهل الإسرائيلي واينتراب، إلى الدور نصف النهائي من البطولة، ليواجه الروسي يمراز غاباشفيلي . وقد رفض وانتراب أن يلوم «صديقه» وقال إنه متأكد من أن جزيري قد خضع لضغوط من حكومته.
وهذ الحادثة هي الثانية، في ظرف أسابيع، التي ينسحب رياضي تونسي من مواجهة إسرائيلي. فبعد أن كانت في طريقها للتأهل إلى المربع الذهبي من بطولة «باكو» للتنس، وقبل شوطين فقط من كسبها بطاقة التأهل، اختارت نجمة التنس التونسية «أنس جابر»، أن تنسحب من مباراة الدور ربع النهائي، بعد أن علمت أنّ منافستها في الدور نصف النهائي، ستكون إسرائيلية.