وصفت صحيفة “دويتشلاند” الألمانية الأديب الإشتراكي الألماني غيورغ بوشنر، بأنه “رجل الساعة” و”عبقري الأدب”، محتفية بمرور 200 عام على ولادته فقد ولد الشاعر الطبيب عام 1813 في مدينة غوديلاو جنوب ولاية هيسن الألمانية وتوفي في مدينة زوريخ السويسرية عام 1837.
تنتمي معظم أعمال بوشنر إلى النوع المسرحي في الأدب، إذ تنظم ولاية هيسن مشروع “خشبة مسرح بوشنر”، والذي تقيمه مدينة الكاتب الثوري الاجتماعي تحت عنوان: “الحرية، العدالة، الأخوة. ذكريات عن أوروبا”.
وتشير الصحيفة الالمانية التي تصدر بلغات عديدة، إلى أن دراما بوشنر المعروفة “موت دانتون” (1835) تدور أحداثها حول الثورة الفرنسية، وطريق الفكر الأوروبي الحر، تعمل فرق من ممثلين من فرنسا وألمانيا وبولونيا على إنجاز هذه المشاهد، التي تشكل في ذات الوقت بحثا عن جذور الثقافة المشتركة في القارة الأوروبية.
المشروع الذي يحظى أيضا بدعم المفوضية الأوروبية، ومفوض الحكومة الألمانية الاتحادية لشؤون الثقافة والإعلام، سينتقل بعد العرض الأول في ألمانيا إلى البلدان المجاورة، حيث سيتم عرضه هناك. وفي عصر أزمات السياسة الاقتصادية والنقدية التي تعصف بأوروبا، من المفترض أن تثير هذه العروض الاهتمام والحوار حول الأسس المستدامة والأبدية للوعي الذاتي الأوروبي، كما ستكون إحياء لذكرى بوشنر بصفته من أبرز “الأوروبيين” و”الاجتماعيين”.
الريادة هنا من نصيب “خشبة مسرح بوشنر”، وهي فريق العمل المحيط بصانع المسرح كريستيان زور، الذي عمل طويلاً كممثل في المسرح الألماني ومسرح شيفباوردام في برلين. وقام في العام 2008 بتأسيس مسرح في المنطقة الريفية التي ولد فيها بوشنر، في جنوب ولاية هيسن، كان أشبه بجوهرة كريمة ثمينة في الريف.
ويُعتبر مسقط رأس بوشنرأحد المواقع الأصيلة القليلة المتبقية في ألمانيا، التي تحتضن معرضا دائما عن حياة الشاعر والثوري وعالم الطبيعة.
(برس نت)