بيروت – «أخبار بووم»
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب مباشر للحشود المشاركة في احياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية، تمسكه بسلاح حزب الله قائلا «نحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد ثقة بالمستقبل» قبل أن يضيف « ونزداد تسليحا» ودعا إلى عدم المراهنة على«صدأ سلاحنا».
وهذ المرة الأولى منذ حوالي الأربع السنوات التي يظهر فيها نصر الله بين انصاره اذ أنه غالباً ما يطل عبر شاشة عملاقة خشية تعرضه للاغتيال من قبل اسرائيل. وزاد من قوة الرسالة التي أراد تمريرها الرجل القوي في حز الله أن الطائرات الإسرائيلية كانت تحلق باأجواء اللبناني في اختراق جديدي للسيادة اللبنانية ووصلت إلى أطراف العاصمة بيروت.
وشق الأمين العام طريقه بين الحشود محاطاً بحراسة أمنية شديدة قبل أن يخاطب الحضور وقال «سأكون معكم لدقائق قبل أن أعود وأخاطبكم عبر الشاشة»، واستطرد وسط دهشة الحضور الذين كانوا ينظرون إلى السماء خوفاً من الطائرات الحربية «أحببت ان أكون بينكم لدقائق لنحسم خيارنا ونجدد عهدنا ويسمعنا العالم». واضاف مستشهداً بالمناسبة الدينية «مهما تكن التحديات والاخطار نقول لكل الذين يراهنون على اخافتنا وتهديدنا.. كما قال الامام الحسين قبل استشهاده… هيهات منا الذلة»، وذلك وسط هتافات «يا الله يا الله .. احفظ لنا نصر الله» رافقت صعوده إلى المنطة.
وقال نصر الله «من يريد أن ينزع او يفكر أن ينزع صاروخ الزلزال أو الصواريخ البعيدة أو راجمات الصواريخ أو إمكانيات الدفاع البحري أو الجوي… هذا يريد أن يقدم خدمة جليلة لاسرائيل».
وأضاف «ما عجزت اسرائيل عن النيل منه خلال ٣٣ يوم من الحرب ومعها كل العالم والتكنولوجيا والأقمار الصناعية وسلاح الجو وطائرات الاستطلاع…ما عجزت عن فعله إسرائيل يريد بعض هؤلاء أن يحققوه من خلال الحوار» أو من خلال الحديث السياسي أو الاعلام، وتابع «وهذا أمر أنا اقول لكم لن يتحقق ولن يحصل».
وقال نصر الله في عودة للذكرى الدينية «في يوم عاشوراء أحب أن أبلغ رسالة ليست جديدة ولكن واضحة وحاسمة ونهائية» وهي حسب قوله موجهة «لكل الذين يتامرون او يعلقون الامال او ينتظرون المتغيرات» وهي تقول «إن هذه المقاومة في لبنان بسلاحها بتشكيلاتها بمجاهديها بعقلها بثقافتها بحضوره ستبقى وهذه المقاومة إن شاء الله ».