- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

حماس.. خارج المشهد

بلال نور الدين

لا يمكن أن ننكر أن حماس كانت في أفضل حالتها عندما  وصل الإخوان المسلمون إلى الحكم في مصر، طالما أنها جزء من التنظيم العالمي للجماعة.

ولكن لا يمكن لنا أن ننكر أنه في أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي، تغير حال الحركة بشكل جذري. إذ أنها وبعد أن قررت بكامل إرادتها أن تتخلى عن الرئيس السوري بشار الأسد، ها هو الحكم القائم في مصر اليوم يجبرها على التخلي عن «إخوان مصر».

حماس في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك، ومع وصول الرئيس المعزول الى السلطة وصولا إلى ما آلت إليه الأمور هذه الأيام، كانت ولا زالت تعتمد على الأنفاق التي تساعدها على كسر الحصار  المفروض عليها عبر تمرير السلع الغذائية وأحيانا السلاح.

وليس تدمير الأنفاق سوى سياسية تتبعها القيادة المصرية الجديدة بهدف تشديد الخناق على الحركة، والقول لها بأنها منبوذة وغير مرحب بها.

فالحركة اليوم باتت في وضع لا تحسد عليه. بالأمس القريب كان حالها أفضل، وكانت العلاقات المتاحة لها أوسع وكانت حركتها أكبر على الصعيد السياسي بشكل أخص.

قد يكون المكان الوحيد اليوم الذي تتمتع فيه الحركة بالحرية هو قطاع غزة، حيث تحكم أمنياً وسياسياً.

يبدو أن حماس اليوم باتت خارج المشهد السياسي العام في المنطقة في ظل المضايقات التي تتعرض لها، وتحديدا من كل من سوريا ومصر. وبالتالي على الحركة مراجعة الوضع وقراءة التحولات بشكل أفضل عشية التسويات المقبلة في المنطقة، لعلها تكون في الصورة الجديدة .