أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين أن الولايات المتحدة ستبحث مع فرنسا “الحليف القديم” في برنامج التجسس العالمي لوكالة الامن القومي الاميركية.
وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده في باريس “ان فرنسا هي واحدة من اقدم حلفائنا في العالم، وانا اقيم علاقة عمل وثيقة جدا مع لوران فابيوس”. واضاف “سنجري نقاشات ثنائية من ضمنها نقاشات مع شركائنا الفرنسيين لتسوية هذه المسائل”، وذلك بعد اعتراض باريس اثر كشف صحيفة لوموند ان وكالة الامن القومي الاميركية اعترضت عشرات ملايين المعطيات الهاتفية العائدة الى فرنسيين. وتابع كيري اثر لقائه وزير الخارجية القطري خالد بن محمد ال عطية ان “حماية امن مواطنينا في عالم اليوم امر بالغ التعقيد، انه تحد كبير”. وقال أيضاً ان “الولايات المتحدة تجري حالياً تقييماً لكيفية جمع المعلومات الاستخباراتية. ان هدفنا هو محاولة ايجاد نقطة وسطية بين حماية الحياة الخاصة وامن مواطنينا”.
وقلل البيت الأبيض في وقت سابق الاثنين من شأن الجدل الناجم عمّا كشف من فضائح حول التجسس الأميركي في فرنسا، مؤكداً أن واشنطن تجمع من الخارج معطيات “من النوع نفسه التي تجمعه كل الدول”. وأوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كايتلن هايدن لـ”فرانس برس” “لن نعلق علناً على كل أنشطة الاستخبارات المفترضة (…) وقلنا بوضوح أن الولايات المتحدة تجمع معطيات استخباراتية في الخارج من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول”.