واتهمت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في كلمة لها أمام وزراء من منظمة الامن والتعاون في أوروبا روسيا البيضاء باضطهاد «متواصل» للمعارضة وأشارت الى ان أوكرانيا اضطهدت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو لاسباب سياسية، إلا أن ما أثار الانتباه هو تطرقها للحديث عن الانتخابات الروسية، وذلك للمرة الثانية خلال ساعات معدودة، بتحدثت عن «بواعث قلق خطيرة» بشأن الانتخابات التي أجريت يوم الاحد في روسيا، والتي رغم أنها أفضت إلى تقلص الأغلبية البرلمانية لحزب فلاديمير بوتين ، فهي لم تخلو من اتهامات بحشو صناديق الاقتراع وغيرها من المخالفات.
وانتقدت كلينتون في الاجتماع الذي ضم ٥٦ دولة روسيا بشكل مباشر بقولها «عندما لا تحاكم السلطات الذين يهاجمون الناس بسبب ممارستهم لحقوقهم أو الكشف عن انتهاكات فانهم يجهضون العدالة ويقوضون ثقة الناس في حكوماتهم»، وأضافت «كما شهدنا في أماكن عديدة ومؤخراً في انتخابات مجلس الدوما (النواب) في روسيا..» وأنهت بالقول« الانتخابات التي لا تكون حرة ولا نزيهة يكون لها الاثر ذاته» في تخريب العدالة وفقدان الثقة بالحكومة.
وانتقلت من انتقاد روسيا إلى انتقاد أوسع بقوله إن «هناك قيود متزايدة على ممارسة الحقوق الاساسية في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» في إشارة إلى روسيا ابيضاء وأوكرانيا. ونقلت كلينتون مخاوف أمريكية من أن حزب «بارناس الروسي المستقل» منع من تسجيل اسمه في انتخابات الدوما وان جهات مراقبة مثل منظمة جولوس تعرضت لهجمات الكترونية.
وتدفع الولايات المتحدة منظمة الامن والتعاون في أوروبا لتبني مسودة «إعلان حول الحريات الاساسية في العصر الالكتروني». وقالت كلينتون إن «الحريات التي تمارس في الفضاء الالكتروني تستحق حماية تماماً مثل الحقوق التي تمارس في الحياة الفعلية». وتابعت «الحريات الاساسية مثل حرية التعبير والتجمع السلمي والتواصل والدين تنطبق على محادثة في تويتر وتجمع تنظمه المنظمات غير الحكومية على فيسبوك تماما مثلما هي تنطبق على مظاهرة في ساحة عامة».
رغم أن ٢٨ من أعضاء منظمة الامن والتعاون في أوروبا تؤيد الاعلان فإنه من شبه المؤكد ألا تتبناه المنظمة نظرا لانها تتبنى قراراتها بالتوافق، ومعروف أن روسيا وروسيا البيضاء تعارضان الإعلان وان دولا أخرى مثل تركيا لديها تحفظات.
وكالات – «أخبار بووم»