- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الأسد: لا أمل بنجاح جنيف ٢ ولكن سنشارك

assadرأى الرئيس السوري بشار الاسد ان لا موعد محددا لانعقاد مؤتمر “جنيف 2″، ولا عوامل تساعد على انجاحه في الوقت الحالي، وشروط نجاحه “غير متوافرة”. وقال الاسد، في مقابلة مع قناة “الميادين”، رداً على سؤال حول مؤتمر “جنيف 2″، إنه “لا يوجد موعد ولا يوجد عوامل تساعد على انعقاده الآن إذا أردنا أن ينجح” واضاف: “من هي القوى المشاركة فيه؟ ما هي علاقة هذه القوى بالشعب السوري؟ هل هي قوى ممثِّلة للشعب السوري أم قوى ممثِلة للدول التي صنعتها؟”.
وسأل في اشارة الى المعارضة المدعوة للمشاركة في المؤتمر: “من تمثِّل، هل تمثِّل شعباً؟ هل تمثِّل جزءاً من الشعب؟ ما هو الدليل على ذلك؟ هل لديها قواعد انتخابية واضحة ساهمت في تقديم ممثّلين لها في انتخابات وأوصلت ممثلين لها في هذه الانتخابات؟”.
وتابع “كيف يمكن لهذه القوى أن تكون ممثّلة للشعب وهي تعيش في الخارج؟ لا تجرؤ على المجيء إلى سوريا.. وهي تدّعي بأنها تسيطر على 70 في المئة من الأراضي السورية؟ أسئلة كثيرة مطروحة حول المؤتمر.. ما هي هيكلية المؤتمر؟”.
وجدد الاسد التأكيد على ان الحل يجب ان يكون سوريا، من دون اي تدخل خارجي، مضيفا “القضيّة قضيّة سوريّة، هذا ما يحدد هذا المؤتمر. فأن يعقد هذا المؤتمر أو لا يعقد ليست هي القضية الأساسية، القضية الأساسية إذا عقد المؤتمر هل ينجح أم لا ينجح؟ هذا هو السؤال. حتى الآن عوامل نجاحه غير متوافرة”.
غير انه اكد مشاركة الحكومة السورية في المؤتمر الذي كان اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه سينعقد في 23 تشرين الثاني، مشيرا الى ان “المشاركة ليس فيها مشكلة، وليس فيها محاذير، وليس لها شروط”.
واعتبر الاسد ان جماعة “الاخوان المسلمين” هي “مجموعة ارهابية”، رافضا التحاور معها ما لم تلق السلاح. وأشار إلى أنه “بالنسبة للإخوان فهم يسيرون من ارهاب الى ارهاب اشدّ. هذه المجموعة هي مجموعة إرهابية وانتهازية تعتمد على النفاق وليس على الدين وتستخدم الدين من أجل مكاسب سياسية”.
من جهة أخرى، شن الاسد هجوماً عنيفاً على السعودية التي شكك في استقلاليتها.
وقال: “هل هناك من يجرؤ على وصفها بأنها دولة مستقلة بشكل موضوعي؟ السعودية هي دولة تنفذ سياسات الولايات المتحدة بكل أمانة”.
كما طلب الرئيس السوري من الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي “عدم الخروج عن اطار المهام” الموكلة اليه، داعيا اياه الى التزام الحياد.
وقال، تعليقا على زيارة الابراهيمي المرتقبة إلى دمشق في اطار جولة اقليمية تحضيراً لمؤتمر “جنيف 2”: “نطلب منه أن يلتزم بمهامه. ان لا يخرج عن اطار مهامه. هو مكلف بمهمة وساطة، الوسيط يجب ان يكون حيادياً في الوسط”.
أما بالنسبة لإمكانية ترشحه للرئاسة في العام 2014، أعلن الأسد للمرة الأولى انه “شخصيا” لا يرى “اي مانع” لذلك.
وقال، ردا على سؤال عما اذا كان سيترشح مجددا لمنصب الرئاسة: “يستند هذا الجواب الى نقطتين: الأولى هي الرغبة الشخصية، والثانية هي الرغبة الشعبية. بالنسبة للنقطة الأولى والمتعلقة بي شخصياً لا أرى أي مانع من الترشح للانتخابات المقبلة”.