غزة ــ سناء كمال
فيما يجري الحديث بين حركتي “فتح” و”حماس” على حكومة وحدة وطنية واستبعاد سلام فياض عن رئاستها، أكدت مصادر مقربة من فياض أنه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية، التي ستتم خلال شهر أيار/ مايو المقبل، مراهناً على الاحترام الشعبي الذي حققه لنفسه في صفوف الفلسطينيين وخاصة بالضفة الغربية من خلال ما حققه من نتائج ملموسة على أرض الواقع من تنمية وإعادة إعمار، واكتسابه احترام وقبول من المجتمع الدولي.
وأوضحت المصادر أن فياض لن يتخذ القرار النهائي بشأن الترشح لرئاسة السلطة في مواجهة “حماس” إلا بعد اتضاح الصورة بشكل نهائي بشأن مرشح حركة “فتح” ومدى التوافق عليه داخل الحركة، فيما لا تزال حركة “فتح” تصر على إعادة ترشيح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أعلن في أكثر من مناسبة أنه لن يرشح نفسه مجدداً.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لـ “فتح” جمال محيسن أنه لا يوجد تزاحم بالمطلق، مشيراً إلى أنه لم يطرح أحد من المركزية نفسه مرشحا للرئاسة، منوها إلى أنه سيتم اقناع عباس بالترشح.
وشرع أعضاء في مركزية “فتح” بحشد تأييد زملاء لهم إذا ما وصلت الأمور إلى درجة اضطرار اللجنة المركزية للتصويت على اختيار مرشح للرئاسة غير عباس لمواجهة “حماس”. وذكرت مصادر “فتحاوية” أن عزام الأحمد يطمح لاختياره كمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي يرى فيه الدكتور محمد اشتيه أنه أكثر جدارة لذلك المنصب. ويقال إن صائب عريقات مرشح الرئيس لرئاسة السلطة كونه عضواً في اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، غير أن عدداً من المسؤولين يرون أنه غير ملائم ويفضلون ترشيح نبيل شعث أو محمود العالول.