بلال نور الدين
الأخضر الإبراهيمي اليوم هو الأصدق بين جميع من يتحدثون عن مؤتمر جنيف٢.
هذه الأيام يجري الإبراهيمي سلسلة لقاءات في المنطقة تأتي بعد سبات عميقة مرت فيها مساعيه.
منذ بضعة أيام إلتقى الإبراهيمي أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وتباحثا في الشأن السوري وتحديدا حول عقد مؤتمر جنيف 2. وبعد اللقاء خرج العربي ليعلن ان موعد المؤتمر هو في ٢٣ تشرين الثاني المقبل، في حين قال “الأخضر” أن المؤتمر لن يعقد دون وجود “معارضة مقنعة”.
السؤال: فما هي هذه المعارضة المقنعة يا ترى؟
كيف يمكن الحصول على معارضة مقنعة في ظل الانقسامات الحاصلة على صعيد المعارضة إن كان على الصعيد السياسي أو الصعيد العسكري؟ وكيف يمكن أن تكون هذه المعارضة مقنعة لنفسها وللآخرين في ظل شروط تعجيزية تضعها للذهاب الى جنيف وكأنها لا تريد الذهاب إلى جنيف، فهي تعرف جيدا أنها مطالب لن تتحقق.
يبدو أن الإبراهيمي يعرف كيف ستجري الأمور في الأيام المقبلة، وبالتالي اختار أن يستبق الوضع بالحديث عن معارضة مقنعة. هو يعلم جيدا أن جنيف٢ لن يعقد قريبا، وأن التسوية مؤجلة الأن.