قال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن قراصنة هاجموا سفينة نفطية قبالة سواحل نيجيريا وخطفوا الربان وكبير المهندسين وهما أمريكيان في حين أمر الجيش النيجيري البحرية بانقاذ المخطوفين.
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “نعتقد انه عمل من اعمال القرصنة” مضيفة ان مسؤولين امريكيين يراقبون الموقف عن كثب ويسعون للحصول على المزيد من المعلومات.
وأضافت للصحفيين في إفادة صحفية “حتى اللحظة ليس لدينا معلومات تفيد بأن الحادث عمل ارهابي.” وقالت “ينصب اهتمامنا في الوقت الراهن على عودة المواطنين الامريكيين بسلام.”
وزادت هجمات القراصنة قبالة الساحل النيجيري بنحو الثلث هذا العام إذ زاد تعرض السفن المارة عبر خليج غينيا وهو ممر رئيسي للسلع لتهديد عصابات تستولى على شحناتها وتخطف أفراد طواقمها.
وقالت شركة ايه.كي.إي للأمن ومقرها بريطانيا ومصدران أمنيان إن السفينة المملوكة لشركة اديسون تشويست التي ترفع علم الولايات المتحدة هوجمت في الساعات الاولى من صباح امس الاربعاء. ولم يتسن الاتصال بالشركة للتعليق.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية ان وزارة الخارجية ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) يتوليان الجهود الامريكية في الحادث. وقال مصدر ثان بوزارة الدفاع ان البحرية الامريكية لها وحدة تدريب صغيرة في المنطقة لكن لم يتضح هل ستتدخل لانقاذ الأمريكيين.
إلا ان ممثلين عن البحرية النيجرية قالوا انهم علموا بالحادث ويتحركون. وابلغ كبير علي المتحدث باسم البحرية النيجرية رويترز “اصدرنا توجيهاتنا للقيادة البحرية المركزية لانقاذهما.”
وابدى مسؤولون بالبحرية الامريكية قلقهم المتزايد من القرصنة والسرقة المسلحة في خليج غينيا ويعملون مع السلطات المحلية هناك لتعزيز قدراتهم على القيام بدوريات امنية في المنطقة وتبادل المعلومات.
وقال البيت الابيض يوم الخميس إن قلقه يتزايد تجاه ارتفاع نشاط القرصنة في ساحل غرب افريقيا.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض في إفادة صحفية “نشعر بقلق ازاء الزيادة المقلقة في الجرائم البحرية بما فيها حوادث القرصنة قبالة ساحل غرب افريقيا خاصة في خليج غينيا.”
وعلى عكس المناطق البحرية الخطرة قبالة سواحل الصومال ومنطقة القرن الافريقي على الساحل الشرقي للقارة حيث تسير السفن وعلى متنها حرس مسلحون يرسو الكثير من السفن قبالة دول غرب افريقيا دون حماية تذكر.
وهذا يجعل منها أهدافا سهلة للمهاجمين ويزيد من تكاليف الشحن التي تتحملها الشركات العاملة هناك. وعادة ما يتم الافراج عن البحارة والعاملين في قطاع النفط الذين يخطفون في المياه النيجيرية مقابل فدية.
وفي حادث منفصل قال الجيش يوم الخميس إن ثلاثة جنود نيجيريين قتلوا يوم الثلاثاء عندما هاجم لصوص مسلحون سفينة تنقل عمال بناء في ولاية ريفرز الغنية بالنفط