هاجم مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم بوكو حرام مستشفى في مدينة داماتورو، شمالي نيجيريا، بعد معارك مع قوات الأمن. ونقل عن سكان في المدينة قولهم “إنه هجوم كبير وجرئ”، وإن المهاجمين استولوا على أدوية وفروا في سيارات إسعاف. في حين قال الجيش إنه قتل 47 من عناصر بوكو حرام في هجوم بولاية بورنو.
وكانت السلطات النيجيرية قد شرعت في حملة ضد جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، في حين يشهد الشمال الشرقي من نيجيريا تمردا بدأه التنظيم في 2009، ويهدف من خلاله إلى إقامة دولة إسلامية.
وتقع داماتورو، عاصمة ولاية يوبي، غرب ولاية بورنو، وعرفت بالهدوء لأكثر من عام، حيث تنتشر فيها قوات الجيش. وسمع تبادل إطلاق النار مدة سبع ساعات قبل أن تهجم مجموعة من المسلحين، بعضهم بلباس عسكري، على المستشفى وقت متأخر من يوم الخميس.
وانتشرت المواجهات بين المسلحين وقوات الأمن في مناطق أخرة من المدينة، وشاهد أحد عمال المستشفى سيارة شرطة تنقل جثثا إلى المشرحة. وفرضت السلطات بعدها حظرا للتجول مدة 24 ساعة، وكانت الطرقات فارغة الجمعة. وشمل هجوم الجيش في ولاية بورنو السلاح الجوي أيضا، وأدى إلى تدمير مخبأ “للإرهابيين”، حسب المتحدث العسكري محمد دول.
وبقول مراسل بي بي سي في نيجريا، ويل روس، أن مخابئ بوكو حرام لا تزال موجودة على الرغم من الإمكانيات التي يملكها الجيش. ولا يمكن التحقق من نتائج هجوم الجيش على عناصر بوكو حرام في ولاية بورنو، حيث انقطعت وسائل الاتصال في المدينة منذ بدء الهجوم.
وتنتقد منظمات حقوق الإنسان هجوم الجيش على عناصر تنظيم بوكو حرام. وقالت منظمة العفو الدولية في مطلع هذا الشهر إن المئات لقوا حتفهم في الاعتقال في شمال شرقي نيجيريا، من الجوع أو إعداما دون محاكمة. وقال وزير الداخلية النيجيري إن ما جاء في التقرير “غير صحيح”.