في خطوة موازية لعودة السفير الأميركي روبرت فورد الى دمشق امس بعد ستة اسابيع من سحبه «بسبب تهديدات لسلامته»، أعلن الناطق المساعد باسم الخارجية رومان نادال أن فرنسا أعادت سفيرها إريك شوفاليه إلى العاصمة السورية بعد أن كانت قد استدعته أيضاً أواسط الشهر الماضي من أجل «التشاور» بعد أعمال استفزازية ضد المصالح الديبلوماسية الفرنسية في دمشق والقنصلية في حلب واللاذقية. وقال نادال إن سوفاليه عاد بعد أن «استكمل المشاورات التي استدعي من أجلها» مضيفاً أن عودة السفير «لا تعني أن أسباب القلق قد تلاشت بل على العكس» وشرح بأن وجود شوفاليه «في الميدان» يؤكد وقوف باريس إلى جانب الشعب السوري.
وحسب أكثر من مصدر مقرب من هذا الملف فإن عودة السفير الفرنسي «الطبيعية» إلى دمشق تعني أن مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري «لم تحن بعد» رغم أن الوزير وصفه بـ«المحاور الأساسي». وكان برنار فاليرو قد أوضح خلال مؤتمره الصحافي أمس بأن المطلوب من المجلس الوطني أن «يوسع رقعة تمثيل المعارضة» وطالبه بأن يبني برنامجاً سياسيا يسمح لجميع وجوه المعارضة بالانخراط والمشاركة في عمله. ورداً على سؤال حول قبول سوريا برتوكول المبادرة العربية، شدد فاليرو على أن باريس تنظر أولاً إلى «عدد القتلى اليومي» منذ ٩ أشهر وأن الديبلوماسية الفرنسية «مستنفرة ولاتغمض عيونها» قبل أن يجيب «فهمنا بأن سوريا وضعت شروطاً جديدة»، واستطرد بأن فرنسا تشجع الدول العربية على «زيادة الضغوط والجهود من أجل وقف القمع الذي يتعرض له الشعب السوري».