أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، أن مشاركة لبنان في مؤتمر “جنيف2” ضرورية، في ظل التداعيات التي تسبّبها الأزمة السورية على لبنان.
وأشار منصور، في حديث لقناة “الجديد” إلى أننا “عندما اعتمدنا سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سوريا، انطلاقاً من مبدأ عدم التدخّل في الشؤون السورية، كما نأينا بأنفسنا في الجامعة العربية والمؤتمرات الدولية على أساس أننا نأينا عن القرارات التي صدرت بحق سوريا”، موضحاً أن “اليوم مؤتمر جنيف 2 لا يحمل في طياته قرارات ضد سوريا”.
وأشار إلى أن “عدم المشاركة في جنيف 2 يعني أننا تخلّفنا عن أشياء كثيرة لا نستطيع أن ننأى عنها”.
وأكد أنه “عندما يذهب الى مؤتمر جنيف 2 يمثل سياسة الحكومة اللبنانية، وأنه لم يذهب يوماً إلى مؤتمر إلا ومثّل وجهة نظر الحكومة”، مشيراً إلى أننا “لم نتدخل في الشأن السوري، ولم نقل يوماً إننا نريد أن نتدخل في الشأن السوري”،لافتاً الانتباه إلى أن “قوى 14 آذار من تدخّل في الشأن السوري، عندما كانوا يطالبون جهارة إحالة أرباب النظام السوري إلى تحقيق الجنايات الدولية، وهم الذين طالبوا باسقاط النظام، وهم الذين تدخلوا في الشأن السوري من خلال إرسال الدعم بالسلاح والمال إلى المعارضة السورية”.
وسأل منصور “هل نقف مكتوفي الايدي حيال عمليات النزوح التي تحصل، وحيال التداعيات الامنية التي تحصل من جراء ما يجري في سوريا؟، هل يمكن تجاهل العمليات الارهابية التي حصلت والتي تحصل؟”.
وأكد أن “فشل جنيف 2 مرفوض وإلا قد تمرّ أشهر وربما سنوات ولبنان يدفع ضريبة استمرار الازمة”.