أصيب خمسة طلاب خلال مواجهات، اليوم، بين نشطاء في نقابة طلابية يسارية وأخرى إسلامية داخل كليّة العلوم في مدينة المنار وسط العاصمة تونس.
وتبادل “الاتحاد العام لطلبة تونس” (يساري) و”الاتحاد العام التونسي للطلبة” (إسلامي) اتهامات باستعمال العنف.
وأتت هذه الأحداث عشية إضراب عام في كل جامعات البلاد دعا إليه “الاتحاد العام لطلبة تونس”.
وقال الأمين العام للنقابة الطلابية اليسارية وائل نوار، في تصريح صحافي، إن خمسة من المنتسبين إلى نقابته “أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة عندما هاجمهم غرباء عن كلية العلوم في المنار”.
وأفاد بأن المصابين “كانوا يقومون ساعة الاعتداء عليهم بالدعاية للإضراب العام المقرر غداً”.
وأشار إلى أن “الغرباء” ينتمون إلى “النقابة الطلابية الإسلامية” وأن “من بينهم أبناء وزراء” في الحكومة التي تقودها حركة “النهضة” الإسلامية.
وأضاف أن هؤلاء “كانوا مدعومين بسلفيين” وعناصر من “الرابطة الوطنية لحماية الثورة”، وهي ميليشيات محسوبة على حركة “النهضة”.
وقال إن “المهاجمين استعملوا السيوف وقوارير الغاز المشل للحركة والسلاسل والقضبان الحديدية والصواعق الكهربائية”.
من جهتها، اتهمت “النقابة الطلابية الإسلامية” نظيرتها اليسارية بـ”الاعتداء بالعنف الشديد على مناضلي الاتحاد العام التونسي للطلبة”.
وكان قادة نحو 20 حزباً سياسياً في تونس، قد باشروا اليوم، مباحثات لتحديد هوية رئيس حكومة مستقلة ستحل بدلاً من الحكومة الحالية التي تقودها حركة “النهضة” الاسلامية، وذلك لاخراج البلاد من ازمة سياسية حادة اندلعت اثر إغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 تموز الماضي.
ويتعين اختيار رئيس الحكومة الجديد خلال اسبوع، بحسب الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية القوية) الذي يرعى منذ الجمعة أول مفاوضات مباشرة بين المعارضة و”النهضة” على أساس “خريطة طريق” طرحها مع ثلاث منظمات أهلية أخرى لإخراج البلاد من الازمة السياسية التي ازداد تأججها إثر مقتل عناصر من الجيش والشرطة على يد سلفيين مسلحين.
واوردت تقارير إعلامية أن من بين المرشحين الى منصب رئيس الحكومة المستقلة جلول عياد وزير المالية الاسبق، ومصطفى كمال النابلي المحافظ السابق للمصرف المركزي، والشاذلي العياري المحافظ الحالي لهذا المصرف، وأحمد المستيري ومنصور معلى وهما وزيران من عهد الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.