- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رجل دين يدعو مسلمي أوروبا الى الالتزام بقوانينها

أوسلو-«برس نت» (مراسلة)

اصل رجل الدين اللبناني السيّد علي فضل الله والوفد المرافق، زيارته إلى النروج. حيث التقى عدداً من أبناء الجاليات العربية والإسلامية، وأكَّد فضل الله خلال لقاءاته، أهمية أن يقدّم أبناء الجاليات العربيَّة والإسلاميَّة صورة حضاريَّة عن الإسلام للغرب، مشيراً إلى أنَّ الشّعوب الغربيَّة ترى الإسلام في تصرفات المهاجرين المسلمين وسلوكهم، داعياً أبناء الجاليتين اللبنانيَّة والعربية في النّروج، إلى أن يكونوا سفراء للمحبَّة والرحمة والسلام، بعيداً عن الحسابات المذهبيَّة والسياسيَّة. وقال إن «الحصول على الإقامة أو الجنسية، يحتّم على الإنسان المسلم أن يكون مواطناً صالحاً».

وألقى كلمة في مجمع «التوحيد» الإسلامي في العاصمة النروجيّة أوسلو، دعا فيها مسلمي أوروبا إلى أن «يكونوا دعاة إلى الله بسلوكهم وأخلاقهم، وأن يحافظوا على البلد الّذي يعيشون فيه، لأن في ذلك مسؤوليّة دينيّة وشرعيّة ملقاة على عاتقهم». وتوجّه إلى أبناء الجاليات المسلمة قائلاً: «عليكم أن تحملوا قضايا الأمّة، وأن تقدّموا الإسلام الأصيل المنفتح للعالم، وتحسّنوا صورته، وتزيلوا كلّ ما علق في أذهان بعض الغربيين عنه، عن طريق الممارسة لا النظريات، من خلال التمسّك بالصّدق والأمانة والالتزام بالقوانين والأنظمة».
وختم قائلاً: «لقد وفّر لكم هذا البلد سبل العيش الكريم والأمن والاستقرار، فهو بلد التعايش بين الأديان والحضارات والثقافات، وعليكم أن تكونوا على قدر هذه المسؤولية في الحفاظ على أمنه واحترام قوانينه واستقراره، وأن تعملوا مع أهله لكل ما يحقق له الخير والاستقرار، وأن تقدموا الصورة الحضارية عن الإسلام، لأن الشعوب الغربية تنظر إلى ما يفعله المسلم وتقول: «هذا هو الإسلام»، كما أن حملات التشويه والتضليل التي أساءت إلى الإسلام، تحتاج إلى معالجة، ليس بالكلام فحسب، بل من خلال السيرة الحسنة والأسلوب الحسن والحركة الفضلى أيضاً».