غزة ــ سناء كمال
لقي عنصر من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مصرعه، وأصيب اثنان آخران، إثر قصف طائرات حربية إسرائيلية منطقتي الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة صباح الأربعاء.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن الطواقم الطبية نقلت جثمان المواطن سلامة العرعير، 22 عاماً، بالإضافة إلى إصابتين وصفت حالة إحداهما بالخطرة جدا.
من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أن العرعير هو أحد نشطائها، مؤكدة أن خمسة من عناصرها أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي.
واستنكرت “الجهاد” ما وصفته “بالتصعيد الصهيوني” الأخير، مشددة على أن العنف سمة ووسيلة أساسية للاحتلال لمواجهة الشعب الفلسطيني.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة، نافذ عزام: “إن التصعيد الصهيوني ليس جديدا أو غريبا، ويؤكد العدوان على الدوام أن إسرائيل ستبقى عدواً مركزياً للشعب الفلسطيني”. وأضاف: “الاحتلال لا يروق له أن يرى أن هناك توافقا أو تماسكاً فلسطينياً، ولذلك يسعى على الدوام لارباك الفلسطينيين ولخلط أوراقهم وحساباتهم، ولا سيما في ظل الحديث عن ايجابيات في ملف المصالحة الفلسطينية”.
وأوضح أن حركته ستناقش الرد على هذا العدوان داخلياً و خارجياً مع الفصائل الأخرى، لا سيما وأن الفصائل التزمت في الآونة الأخيرة باتفاق التهدئة، و لكن إسرائيل لا تزال تخرقه في كل حين.
وبشأن المقاومة الشعبية التي روج لها في الأيام السابقة، نوه عزام أنها ستبقى إحدى أشكال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال، مشددا على أن للفلسطينيين الحق في الدفاع عن أنفسهم بشتى الطرق والرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي ذات السياق توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود مساء الثلاثاء شرق حي الشجاعية.
وذكر شهود عيان أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت شرق الحي خلف المنطقة الصناعية في معبر المنطار، وشرعت بعمليات تجريف في المكان وسط إطلاق نار كثيف، بالتزامن مع تحليق طائرتي أباتشي واستطلاع في الأجواء.
وتشهد المناطق الحدودية الشرقية والشمالية لقطاع غزة انتهاكات وتوغلات إسرائيلية مستمرة، وسط إطلاق نار وعمليات تجريف للمنازل والأراضي الزراعية والممتلكات.
بدروها، أكدت مصادر من الجيش الإسرائيلي أن طائرات الأباتشي استهدفت مجموعتين من سرايا القدس كانوا بصدد إطلاق صواريخ محلية الصنع باتجاه بلدات إسرائيلية، مما دعا الجيش إلى إحباط العملية.