استدعت المغرب سفيرها الى الجزائر للتشاور بشأن تعليقات للرئيس الجزائري عن الصحراء الغربية المتنازع عليها. وقال بيان لوزارة الخارجية الاربعاء إن القرار جاء اثر “العديد من الاجراءات الاستفزازية من الجزائر تجاه المملكة المغربية، خاصة ازاء النزاع الاقليمي بشأن الصحراء المغربية”.
وأضاف البيان “الرسالة التي وجهها يوم 28 أكتوبر الجاري الرئيس الجزائري لاجتماع بأبوجا، والتي اكتست طابعاً عدائياً للمغرب، تعكس هذه الرغبة المقصودة في التصعيد، وتؤكد هذا المسعى الرامي إلى العرقلة والإبقاء على وضعية الجمود”.
وتابعت “أن المضمون الاستفزازي المتعمد، والعبارات العدائية للغاية التي تضمنتها هذه الرسالة الصادرة، فضلاً عن ذلك، عن أعلى سلطة في البلاد، تعكس بجلاء موقف الجزائر كطرف فاعل في هذا الخلاف، وتكشف بكل وضوح إستراتيجيتها الحقيقية القائمة على التوظيف السياسي للقضية النبيلة لحقوق الإنسان”.
ودعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوم الاثنين لقيام جماعات حقوق الانسان بمراقبة اوضاع حقوق الانسان في الصحراء الغربية، التي ضمتها المغرب عام 1975.
واثر ذلك اتهمت المغرب في بيان في الصحافة الرسمية الجزائر باستغلال قضايا حقوق الانسان في المنطقة لتحقيف مصالحها في المنطقة.
ويوجد خلاف كبير بين المغرب والجزائر بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث تستضيف الجزائر حركة البوليساريو التي تقاتل لاستقلال المنطقة.